تعتبر مسألة ايقاف الارجنتيني ليونيل ميسي الهاجس الأول للمدرب خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب الشيلي، حيث يسعى لتجربة كافة الأشكال الدفاعية للحد من خطورة نجم فريق برشلونة، بطل الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس الإسبانية ودوري أبطال أوروبا) والذي يبحث عن التتويج الأول بالبطولة القارية بعدما تأجل حلم التتويج بلقب كأس العالم إلى مونديال روسيا 2018 عقب خسارة نهائي كأس العالم 2014 على يد الماكينات الألمانية. وأمضى سامباولي وقتًا طويلًا في مكتبه وهو يشاهد فيديوهات لمباريات منتخب التانغو، من أجل وضع رسم تكتيكي لكبح جماح ميسي، الذي قدّم مردودًا جيّدًا في الأدوار الماضية من البطولة. واجتمع المدير الفني للشيلي باللاعبين من أجل إطلاعهم على أدوارهم التكتيكية والخطط التي سيترجمها اللاعبون على أرضية الملعب، والمستوحاة من لعبة البلاي ستيشن حسب التصريحات السابقة لبعض اللاعبين. واستوحى سامباولي طريقة خوضه المباراة النهائية من برنامج محاكاة يستخدم تكنولوجيا البلاي ستيشن لاختيار التحركات التكتيكية للاعبين داخل المستطيل الأخضر، حيث وقع اختيار سامباولي على طريقة لعب 4-4-2 مع الاعتماد كثيرًا على اليكسيس سانشيز في المقدمة، أملًا في تكرار انجاز ملعب ويمبلي في نوفمبر العام 2013، حيث سجل هدفين في شباك انجلترا وديًا. المهاجم سانشيز والحارس كلاوديو برافو يعرفان ميسي جيّدًا، حيث سبق وأن لعب سانشيز مع ميسي في السابق قبل رحيله إلى أرسنال صيف 2014، بينما تدرب برافو موسمًا كاملًا مع ميسي ويعلم جيّدًا طريقة لعبه وكيفية إحراز للأهداف. وقال برافو في تصريحات سابقة: "ليس من السهل السيطرة على ميسي، لكن علينا أن ندرك جيّدًا فيما يفكر مع مراعاة وجود لاعبين آخرين بارزين". واستطرد: "يجب تركيز الإهتمام على الفريق بأكلمه، علينا التغلب عليهم جميعًا وليس ميسي فقط".