بدأ المدرب الألماني يورغن كلوب مشواره مع فريق ليفربول بتعادل خارج أرضه أمام توتنهام هوتسبيرز، في المباراة التي جمعت الفريقين اليوم السبت، على ملعب "وايت هارت لين" ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. جاءت المواجهة متكافئة، حيث عجز الفريقان عن هز الشباك، وتساوت الكفة في إهدار الفرص أمام المرميين، ليتقاسم الفريقان نقاط اللقاء، ليرفع توتنهام رصيده إلى 14 نقطة، وليفربول 13 نقطة، ويصبحا مهددين بفقدان المركزين السابع والتاسع. لجأ كلوب لطريقة 4-2-3-1 وأحدث تغيير وحيدة في التشكيلة الأساسية، هي الدفع بالمهاجم البلجيكي الشاب ديفوك أوريجي بمفرده في الهجوم، خلفه الثلاثي كوتينيو ولالانا وإيمري كان، بينما شكل دفاعه من الرباعي كلاين وألبرتو مورينو على الأطراف، ومامادو ساكو ومارتن سكرتيل في قلب الدفاع، أمامهم ثنائي الإرتكاز لوكاس ليفا وجيمس ميلنر. بدأ الضيوف اللقاء بضغط قوي، وصحوة هجومية كادت أن تهز شباك هوغو لوريس حارس مرمى توتنهام، ولكن العارضة تصدت لضربة رأس ديفوك أوريجي، كما تلقى ماوريسيو بوكتينو ضربة موجعة بعد اضطراره لاستبدال ناصر شاذلي بسبب الإصابة بعد مرور 11 دقيقة فقط. بديل ناصر الشاذلي، كلينتون نجي كاد أن يسجل الهدف الأول، حيث استغل بطأ دفاع الريدز، وانطلق بسرعة مسددًا كرة قوية أخرجها سيمون مينولا بصعوبة بالغة، وانتزع السبيرز التفوّق في ظل نشاط لاعبي الوسط موسى ديمبلي وكريستيان إيريكسن، ونجي وديلي آلي. ووسط صحوة الفريق اللندني، أضاع هاري كين فرصة محققة تصدى لها مينيولا بصعوبة بالغة، بينما كانت محاولات ليفربول غير مؤثرة وارتدت معظمها من أجساد مدافعي توتنهام يان فيرتونكين وتوبي آلديرفيلد. الشوط الثاني كان عبارة عن كر وفر بين الفريقين، ليفربول نفذ تكتيك مدربه الجديد بالضغط بطول الملعب، وأصحاب الأرض يسيطرون على الكرة دون تهديد حقيقي على المرمى، باستثناء تسديدة قوية لكايل ووكر أمسكها مينولا بثبات. ورغم قلة محاولات الليفر، إلّا أنّها كانت بالغة الخطورة، حيث أفلت ديفوك أوريجي من الرقابة، وسدد كرة قوية تصدى لها هوغو لوريس. واجه يورغن كلوب عقبة كبيرة خلال اللقاء، وهي قلة الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء في ظل الإصابات والغيابات العديدة، مما اضطر المدرب الألماني لإجراء تبديله الأول بعد مرور 82 دقيقة حيث أشرك جو آلين مكان آدم لالانا، ثم دفع بالشاب غوردون إيبي مكان كوتينيو بعدها بخمس دقائق. كثف لاعبو توتنهام الضغط الهجومي سعيًا لانتزاع الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث سدد هاري كين كرة قوية أخرجها سيمون مينولا بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية، لينقذ فريقه من خسارة محققة في وقت قاتل، ثم باغت إيمري الجميع بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن، ليحصد الفريقان نقطة بعد 3 دقائق وقت بدل ضائع.