فجر المدافع الجزائري، عنتر يحيى، قنبلة من العيار الثقيل في ألمانيا، بعد قراره بمغادرة فريقه بوخوم مع نهاية الموسم الحالي، وجاء قرار المدافع الجزائري بمغادرة النادي، بعد الذي حدث له مع مدربه نهاية الأسبوع الماضي، حيث أخبره بأنه لن يكون أساسيا أمام بريمن في المباراة القادمة، ما جعل عنتر يثور على مدربه، ويؤكد بعدها للصحافة المحلية أنه قد اتخذ قراره بمغادرة بوخوم مع نهاية الموسم الحالي. وأكدت صحيفة بيلد، الواسعة الانتشار في ألمانيا، أن الأمور قد انقلبت على عنتر يحيى، فبعدما كان من بين أحسن المدافعين في البندسليغا، في السنوات التي قضاها في بوخوم، أصبح حاليا على مقاعد الإحتياط، وعليه فإن هذه الوضعية لم تعجب اللاعب الذي قرر مغادرة الفريق هذا الصيف رغم أن عقده لن ينتهي إلا بحلول 2011. وكان عنتر، يأمل بالبقاء في التشكيلة الأساسية لناديه في الجولات القادمة، بعد عودته إليها في المباراة الماضية أمام دورتموند، إلا أن المدرب قرر إعادته من جديد إلى كرسي الاحتياط بسبب خطئه الفادح ضد دورتمود، الأسبوع الماضي، مما فجر خلافا كبيرا بينه وبين المدرب، جعله يقرر مغادرة النادي مع نهاية هذا الموسم بسببه. أنصار النادي يتعاطفون مع عنتر ويعتبرونه الأجدر باللعب كأساسي وعبر مختلف أنصار نادي بوخوم الألماني، عن تعاطفهم الكبير مع عنتر يحيى، بعد قرار مدربه بوضعه من جديد في القائمة الاحتياطية للفريق أمام بريمن، فهم يرون أن عنتر، أجدر باللعب كأساسي، خاصة وأنه أظهر إمكانات كبيرة جدا في بداية الموسم وفي المواسم السابقة، وبالتالي من غير المعقول عدم منحه ثقة أكبر في المباريات القادمة. ولم تمر هذه الحادثة مرور الكرام بالنسبة للاعب الجزائري، الذي عرف جيدا أن نهاية الموسم ستكون صعبة بشكل كبير بالنسبة إليه، خاصة وأن هذا الخلاف سيدفع مدربه لا محالة إلى إبقائه خارج حساباته، مما سيؤثر بشكل كبير على مستوى اللاعب، الذي سيكون مقبلا على خوض غمار نهائيات كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا. يسعى للتألق في المونديال من أجل جلب عرض محترم وستكون كأس العالم القادمة، الفرصة الوحيدة بالنسبة لعنتر يحيى، من أجل جلب الاهتمام ولفت انتباه العديد من الأندية الأوروبية، لذا فإنه يسعى للعب على المستوى العالي من بوابة البطولة المونديال. وكانت العديد من الأندية الأوروبية قد عبرت عن رغبتها في جلب المهاجم الجزائري في الصيف الماضي، يتقدمها نادي فيورونتينا الإيطالي، والذي عبر عن اهتمامه الكبير بخدمات يحيى، ليتبعه فيما بعد النادي الإسباني ديبرتيفو لاكورونا، إلا أن يحيى قرر الاستمرار في مغامرته مع النادي الألماني بوخوم، لكن بعد كل ما حدث له، فإن المدافع الجزائري قرر مغادرة النادي مع نهاية الموسم الحالي.