رغم التطمينات التي تناولتها وسائل الإعلام بخصوص مشاركة عنتر يحيى في المباراة الأولى من كأس أمم إفريقيا المقبلة، خرج الاتحاد الدولي لكرة القدم بقراره النهائي فيما يخص مشاركة صاحب هدف أم درمان في نهائيات كأس أمم إفريقيا، إذ وبعد التحاليل المطولة التي خضع لها اللاعب الجزائري، تبيّن استحالة عودته للمنافسة في الأسبوع القادم، حيث قرّر طبيب الفيفا منعه من المشاركة في المباراة الأولى أمام مالاوي، وفي المباراة الثانية أمام مالي، وبالتالي لن تتزامن عودته إلى المنافسة إلا مع المباراة الثالثة أمام أنغولا، التي ستلعب في الأسبوع الثاني أي في 18 جانفي. قرار الفيفا هذا يجبر الفاف التعامل مع القضية بأكثر حساسية، باعتباره قد يكون السبب في تسليط بعض العقوبات المالية على الفريق الوطني وعلى اللاعب على حد سواء. مدرب بوخوم: "بعثت SMS لعنتر، لكنه لا يردّ وأنا في ورطة" وكان نادي بوخوم أبدى اعتراضه الشديد على قرار الفيفا، إذ كان ينتظر تقرير طبيب الفيفا على أحر من جمر وكله أمل في أن يتم منع عنتر من المشاركة في كأس أمم افريقيا، لكن القرار النهائي شكل صدمة للألمانيين الذين استاؤوا جدا وعبروا عن امتعاضهم الشديد من تنقل عنتر يحيى مع المنتخب الوطني لأنغولا بالرغم من معاناته من إصابة. وكان طبيب النادي قد أكد عدم قدرة اللاعب على اللعب، والأكثر من ذلك منعه من التدرب عندما كان عنتر يحيى مع تشكيلة بوخوم، ليتفاجؤوا به يتدرب عاديا في تربص الفريق الوطني، ويجهد نفسه بشكل يجعل إصابته تتفاقم. مدرب بوخوم صرح لمجلة "بيلد" قائلا: "لقد بعثت برسالة قصيرة SMS إلى يحيى، لكن دون جدوى، فاللاعب لم يجبن واستمر في التدريب بالرغم من عدم منح دكتورالنادي الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات.. لدينا الحق في الاحتفاظ به حسب قوانين الفيفا وأنا حاليا في ورطة". النادي في قمة الغضب والبعض يطالب بإبعاده ولم يتوقف مدرب نادي بوخوم عند هذا الحد، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال: "يمكن أن نستغني عنه في المستقبل، لأننا لا نقبل ما قام به اللاعب". تصريح مدرب بوخوم "توماس أنرست" يكشف مدى درجة الغضب الشديد الذي انتاب الفريق الألماني بخصوص قضية عنتر يحيى، وبهذا يتأكد استعداد النادي التخلي عن خدمات عنتر يحيى بعد موقفه الأخير. ولا يعتبر صوت المدرب الوحيد الممتعض داخل نادي بوخوم، وإنما تعالت العديد من الأصوات المطالبة بتسريح المدافع الجزائري عنتر يحيى، بالرغم من الوزن الكبير للاعب في بوخوم، إلا أن موقفه الأخير جعل النادي يفكر حتى في تسريحه.
