كل المعطيات توحي بأن الناخب الوطني سيوجه الدعوة لوسط ميدان نادي فالونسيان الفرنسي، فؤاد قدير لحضور التربص المقبل للخضر المزمع إجراؤه بسويسرا، وقد اتصلنا به لنعرف انطباعاته ومدى استعداده لتلبية الدعوة، وبالرغم من أنه بدا متحفظا في الإدلاء بتسريحاته بالنظر إلى تعليمة الفاف الأخيرة التي أمرت اللاعبين الجدد بعدم الظهور على وسائل الإعلام إلا أنه أجابنا على بعض الأسئلة قبل أن تنقطع المكالمة، وحاولنا فيما بعد ربط الإتصال به مجددا إلا أنه لم يرد... فؤاد.. هل هناك جديد بخصوص دعوتك للمنتخب الوطني؟ كل ما أعرفه أن الناخب الوطني رابح سعدان مهتم بضمي للمنتخب، وإلى حد الآن لا يوجد أي شيء رسمي ما عدا الإتصال الذي تلقيته من الفاف قبل حوالي أسبوعين. ومن اتصل بك من "الفاف"؟ تلقيت الإتصال الأول من الرئيس روراوة الذي أكد لي اهتمام المنتخب الوطني بخدماتي، وحاول معرفة مدى استعدادي لحمل الألوان الوطنية، والإتصال الثاني كان من مستشار الفاف الذي حاول توجيهي بخصوص الوثائق التي يجب أن أحضرها. وهل أرسلت وثائقك للإتحادية الجزائرية؟ لا لم أفعل بعد.. أنا في صدد استخراجها ولكن بالنظر إلى إلتزاماتي مع فريقي ليس لدي الوقت الكافي للإهتمام بأمور أخرى، ولكن لا يوجد مشكل بخصوص قضية الوثائق عندما أتأكد أني سأكون رفقة الخضر وأضمن استدعائي سيكون كل شيء جاهز. ولكن لماذا كل هذا التحفظ؟ بصراحة إلى حد الآن لم أتلق أي اتصال من المدرب سعدان الذي يعد المسؤول الأول المخول له استدعاء اللاعبين، ولهذا لا أعرف بالضبط إذا كان يرغب حقا في استدعائي أم لا، وهذا الأمر بصراحة يقلقني. إذن أنت متحمس لحمل الألوان الوطنية؟ بالطبع هذا أمر مفروغ منه، فبمجرد أن تلقيت الإتصال الأول من الفاف لم أتردد في منح موافقتي، وهذا ما يدل على أني مستعد لحمل الألوان الوطنية. هل يمكن القول إن تأهل الخضر للمونديال جعلك توافق دون تردد؟ المشاركة في المونديال حلم أي لاعب طموح، ولكني كنت سألبي الدعوة حتى ولو لم يتعلق الأمر بالمونديال وأنا مسؤول عن كلامي، فحتى ولو يتم استدعائي بعد كأس العالم سألبي الدعوة بكل سرور. وهل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟ صدقني لا يوجد أي جزائري في المهجر لا يتابع أخبار المنتخب فأنا شخصيا شاهدت كل مباريات التصفيات وحتى عندما يتعذر عليا أمر مشاهدتها على المباشر أتابعها مسجلة. إذن لديك فكرة عن المنتخب وعن اللاعبين؟ أجل أعرف جل اللاعبين، وكوني جزائري سعيد جدا بعودة الخضر إلى الواجهة وأتمنى أن يسعفني الحظ في حمل الألوان الوطنية مستقبلا، وفي حال ما إذا استدعاني سعدان أعده بأن أفعل كل ما في وسعي لأكون عند حسن ظنه ولن أخيبه.