يعاني فريق هال سيتي الإنجليزي، الذي ينشط في صفوفه الجزائري كمال فتحي غيلاس، من أزمة مالية كبيرة، تمثل انعكاسات السياسات المتبعة من قِبل الإدارة في المواسم الفارطة، وبما أن المصائب لا تأتي فرادى فإن سقوط الفريق من البريمرليغ مؤخرا لم يشفع له ذلك ولم تتوقف مشاكله، حيث انفجرت قضية جديدة كشفتها تقارير إنجليزية أمس، نشرتها صحيفة الدايلي ميرور، تشير إلى أن فريق النمور مهدد من قِبل البنوك التي تطالب بأموالها التي تدين بها للفريق والمقدرة ب35 مليون جنيه استرليني، وعليه تسديدها في أقرب الآجال، وإلا فإنه سيتعرض لعقوبات قاسية وهي خصم 10 نقاط من رصيده قبل الإنطلاق في بطولة القسم الأول الموسم القادم، أي أنه سيشرع في التنافس وعليه الفوز في 3 جولات والتعادل في الجولة الرابعة حتى ينطلق عداده في العمل، وهذا ما يعتبر ضربة موجعة خاصة وأن هال سيتي يطمع إلى عودة سريعة إلى البريمرليغ، ويريد التنافس على أوراق الصعود الموسم القادم. وبالعودة إلى لاعبنا الدولي السابق، فإن مصيره أصبح مجهولا وزاد تعقيدا أكثر من ذي قبل، كما أنه لا يملك أية حيلة بيده ويترقب فقط قرارات إدارة فريقه، لاسيما أنه عاش تهميشا كبيرا طيلة 6 أشهر كاملة، أي منذ إبعاده من تشكيلة المنتخب الوطني شهر ديسمبر الماضي. الإدارة قد تلجأ لبيع لاعبيها وغيلاس وعمرو زكي أول المسرحين نظرا للطريقة التي عامل بها مدرب هال سيتي اللاعب غيلاس، في الفترة الأخيرة، بإشراكه مع الفريق الثاني وعدم إقحامه ولو مرة واحدة مع التشكيلة الأولى، فإنه سيكون أول المسرحين الموسم القادم، وقد تلجأ الإدارة لبيعه إلى جانب عدة لاعبين آخرين منهم المصري عمرو زكي، وذلك من أجل لتسديد ديونها وفك حصار الأزمة للحفاظ على نقاطها الموسم القادم، وستستغل فترة الانتقالات الصيفية لوضع قائمة لاعبيها المعروضين للبيع، ما يعني أن خروج غيلاس من البريمرليغ بدأت تلوح بوادره. غيلاس في أصعب فترات مشواره وقد يعود إلى البرتغال تعد الفترة الصعبة التي يمر بها لاعب الخضر سابقا، من أصعب فترات مشواره الكروي إلى حد الآن، حيث جاءت المصائب متتالية بعد أن كان مشواره في تصاعد من غيماراش، ثم دعوة المنتخب الجزائري والتنقل إلى سيلتافيڤو الإسباني وبعدها أقوى البطولات البريمرليغ، لكن الضربات التي تلقاها بعد أن تأهل مع الخضر إلى المونديال كانت موجعة، وقد تجعله يعود إلى البطولة البرتغالية مع فريقه السابق غيماراش، من أجل بعث مشواره من جديد ورد الإعتبار ومحاولة التألق لإثبات نفسه والتأكيد على أن الجميع أخطأ في حقه.