عبد الرحمان طهار، مواطن سوداني مقيم بمدينة لوزان السويسرية، كلف نفسه عناء التنقل إلى مرتفعات كرانس مونتانا للقاء عناصر المنتخب الوطني والشيخ سعدان، سيما وأن بلاده كانت فال خير على الجزائريين الذين إقتطعوا تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا من ملعب المريخ بأم درمان، في ملحمة ستبقى حتما راسخة في الأذهان، وبالرغم من أن تعليمات الرئيس روراوة، تقتضي منع إقتراب أي شخص مهما كان من معسكر الخضر، إلا أن عبد الرحمان السوداني، أصر يوم أمس على بلوغ هدفه المنشود، وقال إنه يستحق الإستثناء لأنه سوداني وفضل السودان لا يمكن أن ينسى إطلاقا، فتحصل على ترخيص وأستقبل بالأحضان، وقال إنه سيكون المناصر الأول للخضر خلال هذا المحفل العالمي، سيما وأن أشبال سعدان هم الممثل الوحيد للعرب في المونديال، كما كشف السوداني عبد الرحمان عن عدة حقائق ليومية الشباك أهمها غرور آل فرعون الزائد عن اللزوم. كما أجزم محدثنا في حوار خصنا به قائلا: "أكبر خطأ إرتكبه المصريين عندما إختاروا اللعب في السودان، كونهم نسوا أو تناسوا الخلفيات، والتي من أهمها تشجيعهم للمنتخب التشادي على حساب المنتخب السوداني في إحدى المباريات التصفاوية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، لأنه من المستحيلات السبعة أن يناصر السودانيين مصر على حساب الجزائر بلد الشهداء، بالإضافة إلى أن المصريين مازالوا يعيشون في حلم أن مصر هي الأخت الكبرى، ولكن نسوا أن الأشقاء الصغار يكبرون بمرور الوقت، فاصطدموا بواقع مر بعد إقصائهم من المونديال لأنهم كانوا يضعون كل شيء في الحسبان إلا الإقصاء"... وأضاف محدثنا بخصوص محاولات الصلح بين البلدين قائلا: "المصريون تلقوا تعليمات عليا بعدم الإعتذار للجزائر، بالرغم من أنهم المخطئون والمذنبون فازدادت الأمور تعقيدا، بالرغم من أنه كان من الممكن وضع حدا للخلاف، بإعتذار بسيط يطمئن القلوب ويهدئ النفوس". كما بدا المواطن السوداني عبد الرحمان طهار، جد متفائل بمشاركة مشرفة للخضر في المونديال، حيث حلل مجموعة الخضر أخصائي مدققة وقال: "أظن أن حظوظ المنتخب الجزائري وفيرة جدا لإقتطاع تأشيرة الدور الثاني من المونديال، والفوز في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، من شأنه أن يفتح الأبواب، أما بالنسبة لمباراة أمريكا فستكون مفتوحة على كل الاحتمالات وأتوقع مبدئيا أن تنتهي بالتعادل... إن المباراة الصعبة ستكون أمام المنتخب الإنجليزي الذي يستمد قوته من وسط ميدانه المنظم، وفي حال تمكن المدرب سعدان من إيجاد مدافع قوي بإمكانه ربط روني فسيتمكن الخضر من إحداث المفاجأة وإنهاء المباراة بنتيجة إيجابية".. في حين دافع المواطن السوداني الذي كان لنا شرف لقائه بشراسة على مواطنه محافظ المباراة في القاهرة كمال شداد، حين أردف قائلا: "شداد قال الحق وكشف عمَّا شاهده بأم عينه فراح المصريين سامحهم الله لنعته بأقبح الصفات".