يعتزم أنصار المنتخب الوطني، غزو مدرجات ملعب بريتوريا عشية اليوم، لتقديم الدعم المعنوي اللازم للخضر، والأكيد أن المواجهة ستعرف أكبر حضور جماهيري لأنصار المنتخب الوطني، مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، سيما وأن بريتوريا وضواحيها تعج بالجزائريين والجالية العربية التي تعتزم تسجيل حضورها وبقوة، وكل هذه العوامل من شأنها أن تصب في قالب أشبال الناخب الوطني رابح سعدان، الذي يعوّل على قيادة أشباله بدقة وإحكام للتأهل إلى الدور الثاني نزولا عند رغبة الشعب الجزائري الذي يعلق آمالا كبيرة على هذا المنتخب ويأمل في بلوغه أعلى المستويات، ومن خلال احتكاكنا بأنصار المنتخب الوطني المتواجدين بقوة في بريتوريا، فقد قالوا لما كلهم تقريبا كلاما واحدا وهو أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لمساعدة المنتخب على الإطاحة بالمنتخب الأمريكي. أنصار الخضر مالكبار وفي بريتوريا يتنحّى الدمار وصنع أنصار المنتخب الوطني صورا جميلة في مدينة بريتوريا التي زيّنوها بأعلام الجزائر ونالوا استعطاف الأهالي الذين اقتنوا بدورهم التذاكر منذ مدة لحضور هذه المباراة، ويعوّلون على الوقوف إلى جانب الجزائر باعتبارها بلدا إفريقيا ومن المهم جدا أن يمر الأفارقة للدور الثاني مادام أن المونديال يجري في قارتهم، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم نرصد أي أثر لأنصار المنتخب الأمريكي، الذين يرتقب أن يتدفقوا على بريتوريا بداية من صبيحة اليوم لحضور المباراة، ومثلما أشرنا إليه سابقا، يطمح أنصارنا للإحتفال بعد نهاية اللقاء بفوز ثمين يمكّننا من اجتياز عقبة الدور الأول. في الكرة لا توجد أسلحة نووية وإنما إرادة فولاذية لا يختلف اثنان في أن أمريكا هي القوة العظمى في العالم حاليا، وهي التي تهيمن على الإقتصاد والسياسة وكل الأمور الحيوية ولكنها ليست كذلك في كرة القدم، باعتبار أن الكرة المستديرة لا تعترف بمنطق الأسلحة النووية وما يشبه ذلك، والجزائر بصفتها الممثل الوحيد للعرب في هذا المونديال فإنها ستدافع على حظوظها بكل قوة في مباراة اليوم، والأنصار الموجودون هنا في بريتوريا يعولون على صنع الفارق باعتبارهم اللاعب رقم 12 الكفيل بقلب الموازين.