لحد الآن لم تحسم العناصر الوطنية وجهتها الجديدة، وهذا مع الأندية التي ستنضم إليها قبل انطلاق الموسم الجديد، يحدث هذا في وقت دخل فيه الكثير من اللاعبين اهتمام العديد من الأندية الكبيرة على غرار بوڤرة وعنتر يحيى، بالإضافة إلى العناصر الأخرى التي تلقت بالمناسبة اهتمامات رؤساء الأندية بعد مشاركتهم الرائعة في كأس العالم وتألقهم مع نواديهم، إلا أنه لا يوجد جديد بخصوص العروض التي تلقوها في الأسابيع الأخيرة، ما يعني أنهم يجهلون تماما وجهتهم القادمة، في وقت أن المهاجم الذي أخفق في المونديال بمروره جانبا، عبد القادر غزال، فاز وتفوق على الجميع بإمضائه على عقد مع نادي باري الإيطالي، رغم تواضع أدائه مع الخضر. بلحاج.. العروض بالجملة ولا شيء رسمي أول اللاعبين الذين أسالوا لعاب الأندية الكبيرة، هو الظهير الأيسر نذير بلحاج، الذي كان محل حديث واهتمام الكثير من أقوى وأعرق النوادي الأوروبية خاصة الإيطالية منها، والتي دخلت السباق منأجل ضمه للتعداد بعد المستوى الباهر الذي ظهر به خلال مباريات المونديال، وحتى خلال الموسم الماضي أين أدى موسما كبيرا مع فريقه الإنجليزي بورتسموث، والأمر يتعلق بأكبر الفرق الإيطالية وفي مقدمتها الإنتر وكذا لازيو روما، اللذان يتنافسان من أجل الاستفادة من خدماته تحسبا للموسم القادم، إلا أن ذلك لم يحسم لحد الآن. "الماجيك" لديه عدة عروض ولم يحسم وجهته بعد ثاني اللاعبين الذين دخلوا مفكرة أكبر الأندية العالمية، هو المدافع الفذ مجيد بوڤرة، الذي تلقى هو الآخر عدة عروض رسمية من عدة أندية ترغب بضمه لتعداد فريقها على غرار شتوتغارت الألماني، الذي دخل السباق لخطفه وكذا النادي الانجليزي الكبير ليفربول، الذي أبدى تمسكه به، ونفس الأمر بالنسبة ينطبق مع فريقه الاسكتلندي غلاسكو رانجرز، الذي أراد بأي شكل من الأشكال الإحتفاظ به لمواسم إضافية، لأن رحيله سيصعب على المسيرين من أجل إيجاد خليفته خاصة في الوقت الحالي. مطمور لم يستفد شئيا وفريقه وضعه للبيع وبعيدا عن العروض التي تلقاها كل من بوڤرة وبلحاج، فإن أمور المهاجم مطمور، غامضة وغامضة للغاية، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم تلقيه لعروض مباشرة بعد نهاية المونديال، وهو ما يعني أنه لم يلق اهتمام الأندية الأوروبية، والأغرب في الأمر هو ما حدث في الأيام الماضية، عندما وضعه مسيرو نادي مونشنغلادباخ الألماني في قائمة العناصر التي سيتم الإستغناء عنها بصفة نهائية، وهذا مؤشر يؤكد للمرة الألف، أن مطمور لم يستفد شيئا رغم خوضه مباريات المونديال مع الخضر. زياني اختلطت عليه الأمور ومصيره مجهول وتبقى أحوال وسط الميدان كريم زياني، معقّدة وهذا منذ الموسم الماضي، أين كانت علاقته مع مدرب فولفسبورغ الألماني غير جيدة، حيث أن هذا الأخير لم يعترف به كلاعب وفضل في كل مرة إبقاءه في كرسي الاحتياط بل وعدم توجيه له الدعوة حتى في المباريات الرسمية أحيانا، وبعيدا عن ذلك فإن زياني لم يظهر بقوة مع المنتخب الوطني خلال مشاركته في المونديال، ورغم ذلك فهو مطلوب من بعض الأندية على غرار النادي الفرنسي سان اتيان، الذي يصر على جلبه، وكذلك رئيس ناديه الحالي فولفسبورغ، الذي أكد بقاءه في النادي، ما يعني أن مصير "الزئبق" مجهول إلى حد الآن. يبدة تألق ولم يتلق العروض وبالحديث عن العناصر المتألقة والتي ظهرت بقوة خلال مباريات الخضر في المونديال، فإنه لا يمكننا أن نغفل عن أحد أهم اللاعبين وهو متوسط الميدان حسان يبدة، الذي أدى مشوارا في المستوى مع المنتخب الوطني سواءً في التصفيات المؤهلة للمونديال الإفريقي أو في نهائيات كأس إفريقيا التي جرت شهر جانفي الماضي بأنغولا أو خلال كأس العالم الجارية وقائعها حاليا بجنوب إفريقيا، أين قدم أداء جيدا وكان من بين أحسن العناصر الوطنية في المباريات التي شارك فيها، وبالرغم من ذلك فإن يبدة، لم يتلق أية عروض لحد الآن. حتى عبدون عُرض للبيع وبالحديث عن تألق يبدة مع الخضر، فإن زميله عبدون لم يلعب كثيرا ما عدا مشاركته للحظات فقط مع المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي لم يكن في صالحه، لأن عبدون لم يتلق عروضا بالإضافة إلى فريقه نانت الفرنسي، الذي أبدى رغبة كبيرة في تسريحه بصفة نهائية بعد الخرجة الأخيرة لرئيس النادي، الذي قال إنه سيسرحه إذا وجد فريقا ينضم إليه، وهو ما يؤكد عدم رغبته بالتعاقد معه من جديد، ما يعني أن أموره ليست عادية خاصة في ظل عدم وجوده ضمن اهتمامات الأندية الأوروبية. غزال الوحيد الذي كسب الرهان وجاء الحديث عن العنصر غزال، الذي لم تكن أموره عادية في جميع المباريات التي لعبها مع الخضر، ومر مرور الكرام حينها، والأغرب ما في الأمر أن المهاجم لم يسجل ولم يتألق كثيرا إلا أنه عرف كيف يضمن لنفسه ناديا يلعب له الموسم القادم وهو نادي باري الإيطالي، الذي تعاقد معه لمدة 4 سنوات كاملة، وبالتالي هو العنصر الذي كسب الرهان بالمقارنة مع كل عناصر "الخضر" الآخرين، بالرغم من الإنتقادات الكثيرة التي تلقاها وحتى المستوى الذي ظهر به والذي لم يكن كبيرا، ومع ذلك يعتبر غزال الأحسن في الخضر، لأنه الوحيد من لاعبي التشكيلة الوطنية الذين أمضوا على عقدهم مع نادٍ جديد.