خرج المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني رابح سعدان عن صمته وفتح قلبه للزميلة "لوتون دالجيري" التي كانت أول صحيفة صرح لها بعد عودته من جنوب أفريقيا ليقطع جل الشك باليقين في عدة قضايا سادها الغموض، خصوصا منها تلك المتعلقة ببقائه من عدمه على رأس العارضة الفنية، حيث قال بصريح العبارة أن عقده انتهى في حقيقة الأمر في 30 جوان الفارط ولكنه قرر مواصلة المشوار على رأس العارضة الفنية بالنظر إلى التحديات التي كانت في انتظاره بما في ذلك المشاركة في كاس العالم، ولم يتردد الناخب الوطني في التأكيد أنه حاليا ليس مدرب المنتخب الوطني باعتبار أن عقده انتهى و يحتاج إلى وقت للتفكير في مصير بقائه من عدمه إلى ما بعد لقائه مع الرئيس روراوة منتصف الشهر الجاري. "كدت أنسحب ولا أذهب إلى المونديال بسبب ما حدث معي" وأضاف سعدان قائلا:"في البداية كل شيء على ما يرام ولكن الأمور صارت سيئة وكدت أنسحب من المنتخب الوطني، خاصة وان ما عشته كان سيئا للغاية، ولكن تجربي ساعدتني لتجاوز المحن وللحفاظ على تركيزي وعلى استقرار المجموعة، بدافع وضع المصلحة العليا للمنتخب فوق كل اعتبار، فلقد اعترضت طريقي عدة مشاكل على درجة أني فكرت في وقت مضي في مغادرة المنتخب وعدم قيادته في المونديال، لكن وبعد تفكير عميق تأكد بان إقدامي على هذه الخطوة لن يخدمني ولن يخدم المنتخب الوطني فراجعت حساباتي وقررت البقاء." جدير بالذكر أن سعدان رفض الخوض في أعماق المشاكل التي اعترضت طريقه ولكنه لمح لها ضمنيا بأنها كبيرة ويصعب على أي إنسان مهما كانت قوة شخصيته تحملها. "حزنت كثيرا لما قيل عني وكأنني تعرضت لطعنات في الظهر" ولم يتردد الناخب الوطني في التأكيد انه تأثر كثيرا للانتقادات الهدامة التي تعرض لها بعد نهاية مغامرة الخضر المونديالية، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع مطلقا أن ينقلب عنه بعض الأطراف تسعين درجة في ظرف وجيز وأضاف:"حزنت كثيرا لما قيل عني من أطراف أحترمهم كثيرا ولم أكن أتصور مطلقا أن يصفني بتلك الصفات لأني فضلي عليهم كبير عموما تعرضت لطعنات في الظهر ولن أسامح من انقلبوا عني، وعموما ضميري مرتاح لأني متأكد أني قدمت كل ما في وسعي تقديمه ولم ابخل على المنتخب بأي مجهود." "حضرت كل شيء للمدرب القادم.. وإن أرادوا بقائي سأفكر جيدا قبل ردي" ولمح سعدان إلى إمكانية مغادرته للطاقم الفني بما أن عقده انتهي وقال :" عموما المدرب الذي سيخلفني على رأس العارضة الفنية سيجد كل شيء جاهز ولن يجد صعوبة للشروع في مهامه باعتبار أن المنتخب صار ناضجا وبحاجة فقط إلى بعض الروتوشات.. لكن مادام أني تلقيت عرضا من روراوة للبقاء على رأس العارضة الفنية فسأفكر بجدية ومن الممكن أن أقبل بالبقاء إذا توفرت الشروط اللازمة كما يمكن أن أرفض وعموما سأفكر جيدا قبل إعطاء ردي." "في كأس العالم كنا أفضل منتخب بعد غانا من حيث مستوي المنتخبات الإفريقية" ولم يتردد سعدان في تأكيد أن حصيلة ونتائج الخضر في المونديال كانت ايجابية بالرغم من الخروج من الدور الأول حيث أردف قائلا:" مقارنة بالمنتخبات الإفريقية المشاركة في المونديال الجزائر تعد المنتخب الثاني بعد المنتخب الغاني من حيث المستوي والمردود المقدم في المونديال وأستغرب ماذا كان ينتظر الذي أسرعوا في بث سموم انتقاداتهم من المنتخب الذي ما فتئ وان وجد نفسه في المونديال، فلقد عدنا إلى الواجهة بعد 24 سنة من الغياب وحققنا نتائج ايجابية بتعادلنا أمام المنتخب الانجليزي وكان بإمكاننا المرور إلى الدور الثاني لو حالفنا بعض التوفيق، فهزيمتنا في المباراة الأولى جاءت مخالفة لكل مجريات اللقاء ولم نكن نستحق الهزيمة بالنظر إلى المردود الذي أظهرناه. "قبل بداية التصفيات لم يكن لأي شخص أن يراهن بتأهل الخضر للمونديال" وعاد الناخب الوطني في سياق حديثه إلى الوراء وبالضبط إلى بداية التصفيات حيث قال:" لم يكن أي شخص يراهن أن الجزائر ستتأهل للمونديال مع بداية التصفيات، وكنا نطمح للتأهل على أقصى تقدير لنهائيات كأس أمم أفريقيا ولكننا فارقنا كل التوقعات بفضل تضافر جهود الجميع، وأكثر من هذا قدمنا وجها مشرفا للكرة الجزائرية في المونديال ولهذا استغرب لماذا سارعت بعض الأطراف لإرسال سهامها السامة اتجاهنا بدون سبب واضح ولأسباب لا يتقبلها العقل.