لازالت إصابة اللاعب يوسف يانيس تصنع الحدث في أوساط الشارع البليدي بعد التطورات التي طرأت على القضية مؤخرا، حيث يدور الكلام عن الاستغناء عنه ومنحه وثائقه الآن بعد تأكد غيابه لأكثر من 6 أشهر، وهي مدة طويلة نوعا ما، وحتى بعد عودته شهر جانفي لن يكون جاهزا ولن يفيد التشكيلة في شيء. ومن جهته، أكد مصدر جد مقرب من اللاعب، أنه يريد البقاء في الفريق والأكثر من ذلك سيطلب من الإدارة البليدية التكفل بمصاريف العلاج والعملية الجراحية التي سيجريها في فرنسا الأيام القادمة، لأنه حسب ذات المصدر أصيب مع النادي وخلال مباراة مع الفريق وبالضبط في مواجهة بارادو الودية، وبالتالي على الإدارة أن تتحمل المسؤولية اتجاه اللاعب وتقف إلى جانبه لأنه لاعب في الفريق وليس التخلي عنه وتسريحه كما يدور في أوساط الشارع البليدي، وهدد بتصعيد الأمور إذا تأكد ما سمعه من بعض المقربين لأن الإدارة ستكون مطالبة بمنحه كل مستحقاته في حالة فسخ العقد كما ينص عليه قانون الاحتراف الجديد. وعلى صعيد آخر، فإن يانيس مستعد لإبداء حسن نيته والبقاء في الفريق أثناء فترة العلاج لوضع حدا للأخبار التي تدور حول افتعاله الإصابة. وزملاؤه متضامنون معه صنع اللاعب بانيس الحدث في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق، وكان كلام اللاعبين منصب بالدرجة الأولى عن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها اللاعب وأبدوا جميعا تضامنهم معه، لأنه لا أحد فيهم على حد تعبيرهم يتمنى أن يكون في مكانه بالنظر إلى خطورة الإصابة والتوقيت الذي أصيب فيه، وهي مرحلة التحضيرات ما يجعله يضيّع الموسم كله تقريبا، وتأسفوا كثيرا لذلك معتبرين أن الإصابات عدو اللاعب الأول في مشواره واللاعب غير محظوظ تماما. فبعد أن سرح من فريقه الإسباني بسبب الإصابة، ها هو الآن يتعرض لأخرى مع بداية الموسم، خاصة أنّ الإصابة كانت في لقاء ودي أمام بارادو، وبعد أن اطلع اللاعبون على الإصابة الخطيرة التي تعرض لها لم يصدق البعض منهم أن الإصابة التي تعرض لها يانيس أمام بارادو هي نفسها التي ظهرت في الكشوف، بل كانوا يعتقدون أنه تعرض إلى إصابة أخرى في مقر إقامته في فرنسا، بدليل أنّ بعض اللاعبين اتصلوا بنا أول أمس، لمعرفة ماإذا كانت الإصابة التي تعرض لها في لقاء بارادو هي التي ستجبره على إجراء عملية جراحية، والتغيب لمدة 6 أشهر واستغربوا ذلك بعدما أكدنا لهم ذلك. والبعض حاول الاتصال به ولشدة تأثر البعض من إصابة زميلهم الذين لم يشاهدوا منه إلى الخير، والذين أكدوا أنه لاعب خجول جدا وحاول البعض منهم الاتصال به، بالإضافة إلى البحث عن رقم هاتفه في فرنسا للاتصال به، كما أبدى جميع اللاعبين تضامنهم مع زميلهم يانيس يوسف لأنه لا أحد يتمنى أن يكون في مكانه في يتلقى إصابة خطيرة في هذا الوقت بالذات حسبهم، مؤكدين أنهم سيقفون إلى جانبه من خلال الرفع من معنوياته، ورغم أنّ يانيس يوسف لم يتدرب مع الفريق سوى أسبوع فقط بالضبط، إلا أنه كسب ود واحترام بقية رفاقه بفضل أخلاقه العالية. يانيس في حالة صعبة ولا أحد يتمنى أن يكون مكانه ويوجد اللاعب في وضعية حرجة ومنهارا للغاية ومحبط لأنه لحد الساعة لم يتأكد من مواصلة مشواره الكروي بعد تعرضه المستمر للإصابات ومنذ أن ظهرت نتائج الكشوف وتأكيد الطبيب للاعب أن مدة غيابه لن تقل عن 6 أشهر في أحسن الحالات، ويانيس منعزلا في بيته بضواحي "إيستر"، حيث لا يكلم أحد ورفض حتى الحديث مع الصحافة. إصابته خسارة للفريق وأجمع الكل أنّ إصابة يانيس في هذا الوقت خسارة، ومن جهتهم اعترف الأنصار أنهم إصابة يانيس قبل بداية الموسم تعد خسارة كبيرة للفريق، لا سيما أنهم رحبوا به كثيرا بعدما تعاقدت معه الإدارة وكانوا يعتبرونه من بين أحسن الصفقات التي قام بها الفريق هذا الموسم، بالنظر إلى تكوينه الجيد والفرق التي لعب معها سابقا آخرها نادي "طاراغونا" الإسباني، لكن لسوء حظ الأنصار أنهم لن يتمتعوا بفنيات هذا الأخير، وفريقهم لن يستفيد من خدماته رغم حاجة الفريق إلى كل لاعبيه. مصيره سيعرف بعد الالتقاء بزعيم ومن المنتظر أن يتحدد مصير اللاعب يانيس بعد التقائه بالرئيس زعيم الأسبوع القادم، حيث كشف لنا مصدر مسؤول أن الإدارة لازالت لم تقرر شيئا بخصوص اللاعب، وذلك إما بتسريحه خلال فترة التحويلات الشتوية أو التكفل بالعملية الجراحية التي سيجريها في فرنسا، لأن الإدارة لا يمكنها فسخ عقده حاليا قبل حلول فترة التحويلات، لأن قانون الاحتراف يفرض الاحتفاظ باللاعب إلى غاية فتح سوق التحويلات الشتوية أو الصيفية، وبالتالي فإن زعيم سيقرر مصير اللاعب بعد أن يلتقي به الأسبوع القادم في البليدة، أين سيحل يانيس ومعه الملف الطبي حتى يعرضه على الإدارة ويطلب منها التكفل بنفقات عمليته الجراحية أو البحث عن حل يرضي الطرفين.