تكبد سهرة أول أمس، نادي باري الذي يلعب له مهاجم المنتخب الوطني عبد القادر غزال، أول هزيمة له فوق ميدانه أمام متصدر البطولة الإيطالية لازيو روما، وذلك لحساب الجولة السابعة من عمر الكالتشيو، حيث تمكن الزوار من مباغتة أصحاب الأرض في د52 عن طريق هيرنان، الذي استلم كرة في العمق داخل منطقة الجزاء وانفرد بالحارس وأسكن كرته في الشباك، قبل أن يقتل زميله فلوكاري المباراة بإضافته الهدف الثاني في د61 بنفس الطريقة تقريبا، وعرفت هذه المباراة دخول غزال كأساسي ولعب إلى غاية آخر دقيقة من هذه المواجهة على غرار المباراة الأخيرة، وبهذه الهزيمة التي شهدها ملعب سان نيكولا، يكون نادي لازيو روما قد كرّس سيطرته على نادي باري الذي لم يفز عليه منذ 10 سنوات. قدم شوطا أول في المستوى والثاني كان كارثيا وقدم غزال شوطا أول في المستوى من خلال توغلاته على الجهة اليسرى وفتحاته التي كانت مصوبة نحو الهجوم، وكان من أخطر العناصر في هجوم باري خلال هذا الشوط، وفضلا عن هذا فقد نفذ مخالفة مباشرة عن بعد 18 مترا مرت كرته بقليل عن إطار المرمى، قبل أن يتراجع مستواه في الشوط الثاني سيما في الدقائق العشر الأخيرة أين ضيع الكثير من الكرات بتمرياته غير المركزة والخاطئة، في الوقت الذي قتل فيه بعض المحاولات الخطيرة التي كانت تبنى من وسط الميدان. مدربه خرج ساخطا وقد يُحدث تغييرات في الهجوم لاحقا من جانبه لم يخف مدرب باري جيامبيرو فينتورا، سخطه الشديد عن الهزيمة الثالثة على التوالي التي مني بها فريقه باري في هذه المواجهة بعد الهزيمة الأولى أمام جنوة في الوقت بدل الضائع، ومن دون شك سيعمل فينتورا على إحداث تغييرات في المباريات القادمة من شأنها أن تمس الخط الأمامي الذي يلعب فيه غزال وزميله باريتو الذي كان شبه حاضر أيضا في هذه المباراة. ضيع كرة سهلة لتعديل النتيجة وبالرغم من أن غزال لم يكن يدخل إلى منطقة الجزاء والوسط، إلا أن الأخير ضيع فرصة سانحة لتعديل النتيجة لصالح ناديه، وهذا بعدما استلم كرة في العمق على الجهة اليمنى وارتقى فوق الجميع برأسيته التي مرت بعيدة عن إطار المرمى، وذلك قبل أن يضيف رفقاء الغائب مراد مغني الذي يبقى الكل ينتظر عودته في الأيام القادمة الهدف الثاني، وهو ما أثبت بأن غزال لا يزال يفتقد للحس التهديفي، وأن الحظ لا يزال يقف ضده وعليه إيجاد حل لطرد هذا النحس.