تمكنت التشكيلة العاصمية، من العودة بقطة ثمينة وثمينة جدا من خلال تنقلها الصعب لملعب أول نوفمبر بالحراش، عندما عادت بنتيجة إيجابية للديار يرفع بها معنوياته المنخفضة بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلها في الجولات الماضية، في مباراة خاضها الاتحاد بعشرة لاعبين كان بطلها الحارس عبدوني بدون منازع، وهو الأداء الذي مكّن "سوسطارة" العودة من بعيد وبتعادل ثمين من الحراش في لقاء أكمله الاتحاد بعشرة لاعبين بعد طرد خوالد، وهنا يمكن القول إن إرادة عناصر الاتحاد كانت حاضرة في المواجهة. الاتحاد أدى أحسن مباراة له وواجه الحراش بقوة كانت التشكيلة العاصمية حاضرة بقوة في تلك المباراة، من خلال ظهورها بمستواها الحقيقي، وأدت بالمناسبة واحدة من أحسن مواجهتها منذ انطلاق الموسم وإلى غاية الجولة الخامسة، تمكنت من العودة بتعادل إيجابي ومن ملعب الحراش نتيجة عرفت كيف تواجه الحراشيين بتشكيلة غيّرها المدرب سعدي، والتي أتت بثمارها لأن التألق في هذا اللقاء كان ضروريا بالنسبة للاتحاد، الذي عرف كيف يعود بنتيجة إيجابية يرفع بها معنوياته المنخفضة في الأيام الأخيرة بعد سلسلة من النتائج السلبية. عبدوني صمام الآمان يقام الحراش لمفرده والدفاع بامتياز من جهته، كان الحارس عبدوني في المستوى، أين ساهم كثيرا في مساعدة فريقه لكسب نقطة التعادل من ملعب الحراش أمام الاتحاد المحلي من خلال تدخلاته الموفقة في المواجهة وتوجيهاته لزملائه، خاصة خلال المرحلة الثانية كذلك خاصة في الخط الخلفي، وهو المستوى الذي ظهر به المدافعين في تلك المباراة بوجود شكلام وخوالد، رغم أنّ هذا الأخير ترك فريقه يعاني ب10 لاعبين، إلا أن الكلمة الأخيرة عادت للبطل عبدوني الذي مكّن الاتحاد من اقتسام تنقله الصعب للمحمدية. الشبان قاوموا وحققوا تعادلا بطعم الفوز ثمينا وبالعودة للمباراة، فإن الأمر الذي يمكننا الإشارة إليه، هو أنّ الحراش كان يطمح بكامل الزاد من استضافته للاتحاد بالنظر لعامل الأرض والجمهور، إلا أنّ إرادة شبان الاتحاد كانت أقوى بكثير وهذا بدخولهم القوي منذ البداية، ورغبتهم الكبيرة في صنع المباراة والعودة بالتعادل بملعبه كانت حاضرة، ولعل الطريقة التي دخلوا بها المواجهة عندما فرضوا ضغطا على الفريق المنافس تؤكد ذلك، وهو التعادل الذي يبقى ثمينا في كل الأحوال في خرجة مهمة من بطولة الموسم الجديد، ومن شأنه أن يفيد النادي كثيرا في باقي الخرجات. سعدي ينجح في الأخير وينقذ نفسه والاتحاد وبعيدا عن الأداء الذي صنعه لاعبو الاتحاد، يكون المدرب سعدي قد نجح بامتياز في هذه الخرجة رسمية له مع الفريق خارج بولوغين، لأنه كان مطالبا بذلك بالتشكيلة التي دخل بها والتي قامت بدورها كاملا في تلك المواجهة، بالنظر للعمل الكبير الذي قام به منذ التحاقه بالفريق، ولعل فوز فريقه أمام فريق مثل تلمسان فوق أرضية ملعبه، يؤكد نوايا النادي هذا الموسم بالعودة بقوة في البطولة وحتى التعادل الذي تحقق أول أمس سيجعله يراجع حساباته تحسبا القادمة التي تنتظره في البطولة. هكذا الاتحاد يبقى واقفا وقادرا على العودة بقوة كان تعادل الاتحاد بملعب الحراش منطقي إلى أبعد الحدود، مع الطريقة التي استعملها المدرب سعدي في المباراة والتي كانت تتجه لمرمى المنافس رائعة، وهو ما منح الأفضلية للاتحاد في أغلب فترات اللعب، مع الانطلاقة القوية لكل من دهام وآشيو اللذان أديا ما عليهما في تلك المباراة ومع التألق البارز للحارس اسمه مروان عبدوني، الذي أكد أنه الأول بدون منازع وأنه قادر على مساعدة الفريق في الظروف الصعبة التي مر بها على غرار المباريات الأخيرة، وجنّب فريقه من خسارة بالنظر للفرص التي أتيحت للفريق المنافس. تعادل مفيد كثيرا للاتحاد في كل الأحوال وبالتعادل المحقق أمام الحراش، فإن الأمر الذي يمكننا التأكيد عليه هو أن التشكيلة العاصمية تمكنت من النجاح عندما عادت بتعادل مفيد مهم وضروري، بعد النكسة التي عانى منها النادي مؤخرا بعد سيطرتها على المباراة وبالوجه الذي ظهر به الفريق، فإن الأحسن قادم للاتحاد في اللقاءات القادمة لأن الأداء المقدم يؤكد أنه سيلعب كل مبارياته بقوة من أجل التألق في بطولة هذا الموسم، خاصة مع الروح الكبيرة التي تسود التشكيلة حاليا لأن التعادل مفيد كثيرا من الناحية المعنوية وسيساعد كثيرا الفريق بمواصلة التألق في باقي الجولات.