سبعة لاعبين من ريال بانغي لعبوا ضد الخضر.. ولكننا لن نقع في أخطاء بن شيخة تحدّث مدرب مولودية الجزائر ألان ميشال بكل صراحة على العديد من الأشياء الخاصة في الفريق، وعلى المشاكل الكثيرة التي تواجه الفريق في الفترة الحالية. كما تحدّث على المواجهة القادمة التي تنتظر المولودية أمام ريال بانغي بإفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى حديثه على الاستقدامات الجديدة في النادي . كيف كانت عودة المولودية إلى التدريبات من جديد؟ عودة فريقي من جديد إلى جو التدريبات كانت بمعنويات مرتفعة جدا، فالكل واع بالمسؤولية التي تنتظر الفريق في إفريقيا الوسطى أمام ريال بانغي ضمن الدور التصفوي الأول لرابطة أبطال إفريقيا. وهل يمكن القول إن التعداد مكتمل حاليا؟ صراحة، أنا منزعج جدا من نقص التعداد، خاصة فيما يخص غياب كل من الحارس محمد الأمين زماموش وكذا لاعب خط الوسط داود، والمتواجدين مع المنتخب الوطني بالإضافة إلى بدبودة وعمرون ومومن المصابين، ولكن من واجبي أن أجد الحلول اللازمة ليكون فريقي على مستعدا لهذه المواجهة في بانغي. الأمر الآخر الذي يثير الانتباه هو أنك لن تتمكن من استعمال اللاعبين الجدد في الفريق؟ أنا مستاء جدا من عدم تمكني من الاعتماد على اللاعبين الجدد في القريب العاجل، لأنني لن أتمكن من توظيفهم حتى المباراة الأولى لمرحلة الإياب، أي حتى منتصف فيفري المقبل، وهذا أمر غير معقول تماما، فما الفائدة من جلب لاعبين دون توظيفهم في الوقت الذي نحن في حاجة لخدماتهم؟! تبقى متخوفا إذن من إمكانية تأثير ذلك على الفريق في ظل الغيابات؟ حتما سيؤثر ذلك على مردود المولودية، لا سيما في المواجهات الأربع التي لاتزال متبقية للفريق من مرحلة الذهاب أمام كل من شبيبة القبائل واتحاد البليدة ومولودية سعيدة والداربي أمام اتحاد الحراش المرتقب في 15 فيفري. وهل أنت راض بالاستقدامات التي حدثت لحد الآن؟ تريد أن تعرف شيئا، أنا سعيد لعودة المهاجم دراق إلى الفريق من جديد، فلقد فرحت بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها، والتي عالجها عند أطباء أسبيتار في قطر. ولكننا نتحدث هنا عن الاستقدامات الجدد للفريق، فدراق لاعب في المولودية؟ بالنسبة لي، يُعتبر دراق أحسن صفقة للفريق خلال الميركاتو، فمقارنة مع الاستقدامات الجديدة، أرى أن عودة دراق للفريق في الوقت الراهن هي أحسن صفقة قامت بها المولودية. هل يمكن القول إنك ستعتمد عليه في القريب العاجل؟ بكل تأكيد، وسيكون معنا في قائمة 18 أمام بانغي. ومن المحتمل جدا أن أعتمد عليه في التشكيلة الأساسية إن تحتّم الأمر، لا سيما وأن العودة بنتيجة إيجابية تُعتبر أمرا مهما جدا للفريق. لتحدثنا إذن عن اللاعب يوسف سفيان، هل يمكن القول إنه مستعد لهذه المواجهة؟ يوسف سفيان عاد من فرنسا بعد شفائه هو الآخر من الإصابة التي يعاني منها. وأنا متأكد أن هذا سيعود بالفائدة على الفريق، فهو حاليا يتواجد في أحسن أحواله. وأظن أن الراحة، وعلى عكس بقية اللاعبين الآخرين، كانت في مصلحة يوسف سفيان، حيث استعاد عافيته، وهذا ما بدا لي جليا في الحصص التدريبية التي أجريناها لحد الآن. ألست متخوفا من مواجهة بانغي؟ صحيح أن فريقي يبقى جاهزا للمواجهة المقبلة أمام ريال بانغي، لكن بالمقابل، لا يجب نسيان أن هذه المواجهة ستكون من دون شك مفخخة جدا بالنسبة لنا، ويجب أن نأخذ الحيطة والحذر. وهل ترى أن فريقك قادر على الخروج بنتيجة من هذه المباراة؟ الفريق الذي وقف الند للند أمام وفاق سطيف وكاد أن يخطف النقاط الثلاث كاملة، والفريق الذي تمكن من العودة بالزاد كاملا من تلمسان، قادر على قول كلمته أمام ريال بانغي، فأنا لا أخاف على فريقي، وثقتي كبيرة في اللاعبين. ولكن اللعب في أدغال إفريقيا ليس مثل اللعب في الجزائر؟ أولا، يجب أن نعلم جيدا أن منافسنا اسمه ريال بانغي من إفريقيا الوسطى وليس ريال مدريد الإسباني، وبالتالي لا داعي للخوف، فاللاعبون تحذوهم عزيمة كبيرة لتحقيق نتيجة مرضية. هل تملك معلومات عن هذا الفريق؟ لقد جمعت معلومات بسيطة لكنها في الوقت ذاته متناقضة، فريال بانغي يضم في صفوفه قرابة 6 أو 7 لاعبين دوليين وكانوا حاضرين في المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الجزائري. أنا لا أعلم إن شاركوا كأساسيين أم لا، لكن المهم هو أنه فريق منظم على جميع الأصعدة، والحذر منه مطلوب، وعدم السقوط في نفس خطأ المنتخب الجزائري. أصبحت في المدة الأخيرة تتحدث كثيرا عن المشاكل المالية؟ الفريق بحاجة إلى الأموال لإكمال المسيرة نحو الأمام بنجاح، سواء باستقدام لاعبين في المستوى أو تسديد مستحقات اللاعبين الحاليين، فالأزمة المالية في المولودية أضحت في الآونة الأخيرة عادة، حتى أنها أصبحت لا تقلق الكثيرين رغم خطورتها الكبيرة. ولكن قدوم قاصب قد يحل هذه المشكلة؟ أحمد قاصب لم يجلب الإضافة المرجوة منه لحد الآن، فالفريق لايزال مثلما كان من قبل، والأزمة المالية متواصلة، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم تجاه اللاعبين، الذين سئموا الانتظار. هل أنت راض عن الاستقدامات؟ قبل مغادرتي أرض الوطن منذ حوالي أزيد من أسبوع، اجتمعت بإدارة الفريق، ووضعت معها النقاط على الحروف، واتفقت معها على ضرورة جلب مهاجمين على الأقل في هذا الميركاتو، ولكنني لم أر غير كوليبالي، والذي لن نستفيد منه حتى مارس المقبل. أنت إذن غير راض عن الاستقدامات؟ أكيد، ولكنني لا أريد التدخل، فعمر غريب أصبح يفعل ما يشاء، وهو الذي يبقى المشرف الأول على هذه العملية رغم أن في عالم كرة القدم، التقنيون هم الذين يقومون بالاستقدامات، وهذا معروف على المستوى العالمي، ولذلك ففي هذه الحالة لا يمكن إطلاقا أن نقول إننا محترفون. من كلامك نفهم أنك غير راض تماما عن الاستقدامات؟ أنا لست ضد اللاعبين الذين جلبتهم الإدارة، لكن الأولوية في الاستقدامات حسب المناصب، والمولودية تبقى في الوقت الراهن بحاجة إلى مهاجم إضافي، وهذا ضروري جدا، فكوليبالي وحده لا يكفي الفريق. ولكن هل قدمت البديل للفريق؟ بكل تأكيد، فبولبدة أنا من تحدثت معه، وأعدت الاتصال به مجددا في نوفمبر الماضي، إلى جانب زميله الآخر إشعلالن. لكن الإدارة لم تعر الأمر اهتماما كبيرا، ما جعل اللاعبين يوقّعان في اتحاد العاصمة. هل يمكن القول إن المولودية قد تفشل هذه المرة أيضا في الاستقدامات؟ أنا بريئ من هذه الاستقدامات، لقد كان على الإدارة أن تستوعب درس الصيف الماضي عندما جلبت بلخير وعمور وبيلوم وباسي ومويسي وبوهدة والمدافع الأيمن بوحافر، لكنها في آخر المطاف سرّحتهم جميعا قبل نهاية الموسم، فمسؤول الاستقدامات والإدارة مطالَبون بتحمل ذلك. كيف تعلق على جلب برملة؟ الإدارة تعاملت مع عمور بذكاء كبير حين استقدمت برملة، وبالتالي قالت لعمور بطريقة غير مباشرة إنها ليست في حاجة إلى خدماته حتى وإن كان رئيس مجلس الإدارة أحمد قاصب قد أعلنها مباشرة في ندوته الصحفية، حين قال إن عمور مسرَّح من الفريق. نبيل. ب