لويس فيغو ابن الثمانية والثلاثين عاماً، يصفه الكتالانيون ب "الخائن" بعد أن ترك فريقهم في عز عطائه وانتقل الى فريق الغريم ريال مدريد. وقد أحدث حينها ضجة إعلامية كبيرة. وسيروي ذلك في كتاب سيصدره قريبا، يتضمن كل صغيرة وكبيرة عن مسيرته الكروية . لم يتغير الكثير في حياة البرتغالي لويس فيغو منذ أعلن اعتزاله اللعب في شهر ماي من العام الماضي، فمازال يتمتع بكامل لياقته البدنية، ومازالت الجدية التي كان معروفاً بها تكسو ملامحه، ومازال يعمل بكل حماس في عالم الساحرة المستديرة، التي أهدته في عام 2001 جائزة أفضل لاعب في العالم . عن موقع "الفيفا "
بداية، أين هو لويس فيغو؟ أنا حالياً أمثل إنتر ميلان على المستوى الدولي في أحداث مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى ذلك أشارك في مشروع النادي الذي يحمل اسم Inter Campus ، وهو مشروع اجتماعي يساعد الأطفال ببرنامج لتطوير كرة القدم في كل العالم .
ما تعليقك على الخسارة التي ألحقها الأربعاء الماضي ريال مدريد ببرشلونة في نهائي كأس إسبانيا بهدف لصفر بعد الوقت الإضافي؟ مع احتراماتي لفريق برشلونة، لا يُعقل عن فريق يلعب له رونالدو أحد أجود اللاعبين الحاليين في العالم، ينهي الموسم بدون لقب في بلاده! ويمكن القول إن الفوز الذي حققه الريال على برشلونة في نهائي كأس إسبانيا، كان منصفا، وجاء بفضل العدالة الإلهية التي أنصفت الريال وجعلته يقتسم الغلة من برشلونة هذا الموسم .
وماذا عن دوري أبطال أوروبا، واللقاء المرتقب هذا الأسبوع بين الفريقين؟ لا تختلف هذه المباراة وحتى المباراة التي تليها عن لقاءات الفريقين في الدوري الإسباني أو في الكأس، فطبيعة المباريات تجعل التنافس سمة لقاءات الفريقين. وصعب التكهن بهوية المتأهل الى الدور نصف النهائي. هل أنت معجب بانتصارات برشلونة؟ من ينكر انتصارات برشلونة فهو ناكر لجميل هذا الفريق وأسلوبه الخاص الذي يطبقه في الملاعب بقيادة ميسي. وفي نظري الخاص، برشلونة الحالي أحسن فريق عرفته ملاعب كرة القدم في التاريخ. وستبقى الأجيال القادمة تذكر هذا النادي. كيف هو واقع إنتر ميلان بعد أن فقد الدوري الإيطالي؟ صعب جدا على أي فرق كان أن يحافظ على لقب بلاده لمدة أكثر من خمسة مواسم متتالية، كان بإمكان الفريق الحفاظ على لقب "السكوتيدو"، لكن خسارتنا أمام الجار ميلان آسي أفقدتنا بنسبة كبيرة هذا اللقب. وكان لهذه الخسارة أثر سلبي على الفريق، خاصة بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد شالك الألماني. الفريق حقق فوزا مهما في نصف نهائي كأس إيطاليا على حساب الفريق المتخصص في هذه المنافسة جمعية روما، هل يمكن القول إن الإنتر تجاوز الفترة الصعبة التي لازمته طويلا؟ الفوز على جمعية روما سيكون له الأثر الإيجابي على معنويات اللاعبين. وسنحاول إنقاذ هذا الموسم بالحصول على كأس إيطاليا، وبالتالي الاحتفاظ بها لموسم آخر. متى سنرى لويس فيغو مدرباً؟ ليس الآن، الحقيقة أنني سعيد للغاية بالمهام التي أقوم بها حالياً. لا أخطط لأكون مديراً فنياً في المستقبل القريب، فأنا أفكر في مشاريع أخرى. مثل الأعمال الخيرية؟ بالطبع! فأقل ما يمكنني أن أفعله، باعتباري شخصية هامة، هو أن أساعد الناس. وأنا أجد في ذلك متعة حقيقية. عندي مؤسستي الخاصة التي تعمل على تقديم فرص جديدة وتوفير ظروف حياتية ملائمة لصغار السن. وهذا إلى جانب Inter Campus، شيء في غاية الأهمية بالنسبة لي. ولماذا تركت برشلونة باتجاه الريال؟ هناك أسباب خفية لا يمكنني سردها في هذا الحوار، وسأكشف ذلك في كتاب يسرد سيرة حياتي الكروية، سيصدر قريبا، وفيه يوجد الكثير من الأمور التي يجهلها جمهور برشلونة. هل ندمت لمغادرتك برشلونة باتجاه الريال؟ غلطتي الوحيدة كانت التصريحات التي أدليت بها للصحافة وقتها، والوعود التي أطلقتها لعشاق الفريق الكتالوني، حيث أكدت مرارا وتكرارا أنني باق في الفريق وقتها، وأنني لن أغادره. حينها أدركت أن الوقت قد فات لتوضيح الأمور، حيث بدوتُ أمام الجماهير الكتالونية الغاضبة أنني نقضت وعدي وخذلت ثقة كل من وثق فيّ. وفجأة تحولتَ الى أكثر اللاعبين كرها في برشلونة! هل أدركت هذا؟ بالطبع أدركت ذلك، وأعترف بتحمل المسؤولية كاملة لما حدث لي. هل حزنت لذلك؟ نعم حزنت وأبديت حزنا كبيرا فقط للطريقة التي عوملت بها عائلتي. ماهي أحسن مراحلك الكروية؟ أهم مراحل حياتي الكروية كانت مع برشلونة الإسباني، حيث تطورت ونمت مواهبي، ولن أنسى الأيام التي قضيتها في هذا النادي العريق. هل صحيح أنك رفضت العمل مطلع هذا الموسم كمساعد مدرب لمورينيو؟ هذا صحيح، لقد رفض الانضمام لمواطني جوزيه مورينو في الطاقم الفني لريال مدريد. ولماذا؟ بسبب خلافاتي مع رئيس الفريق الملكي فلورنتينو بيريز، الذي تسبب في رحيلي عن النادي سنة 2005 بطريقة غير مناسبة. هل فكرت يوما ما في العودة مجددا الى برشلونة بعد أن تركته الى الريال؟ نعم أبديت رغبة في العودة الى برشلونة، حيث أكدت حين اعتزالي رغبتي في الرجوع إلى برشلونة وإنهاء مشواري الكروي في هذا النادي. ماذا عن المدرب غوارديولا؟ بيب غوارديولا لعبنا سويا في الفريق. غوارديولا تلقّى التدريب والمساعدة من كرويف، والأخير كان العامل الأساس في تطوير ونمو اللاعب. وغوارديولا بالنسبة لي ظاهرة كروية في عالم التدريب. والهولندي فان غال الذي دربك في برشلونة؟ المدرب الهولندي فان غال صارم جدا مع اللاعبين، وهو الآخر مدرب رائع.