قال رئيس النادي الكتالاني ساندرو روسيل “أغلب أعضاء النادي يعتقدون بأن علينا استقبال مورينيو بتشجيع فريقنا، بأن نكون محترمين ومتمدنين ومهذبين. علينا التركيز في شأننا”. والهدف هو ألا تشتعل المدرجات ويتشتت انتباهها مع مورينيو، الذي يصف نفسه بأنه شخص غير مرغوب فيه في “كامب نو” رغم ماضيه مع الفريق.“الكلاسيكو” اليوم يذكر بشكل أو بآخر بتاريخ 23 نوفمبر عام 2002، عندما كان اللاعب البرتغالي لويس فيغو يتأهب لزيارة “كامب نو” للمرة الأولى بعد انتقاله إلى ريال مدريد. حيث تركت صورة لن تنسى عندما ألقي رأس سكين من المدرجات صوب “الخائن”. ومع ذلك فإن رغبة التهدئة من جانب النادي الكتالاني تتناقض مع الصحافة في كتالونيا التي تسن السكين لمورينيو.فقد وصفت صحيفة “سبورت” مورينيو في 15 نوفمبر الجاري بأنه “مستظرف وأناني ومستبد”. وربطت نفس الصحيفة بين المدير الفني البرتغالي وطبيعة أهل مدريد “ليست صدفة أن المدرب الأكثر غرورا في الكرة العالمية يجلس على مقاعد الاحتياط في برنابيو كما لو كان نجما سينمائيا”. وأضافت أنه “يسعى إلى الشهرة أكثر من اللاعبين أنفسهم، يحب الاستفزاز بتصريحاته، وهو قادر على قول نصف الحقيقة من أجل كسب المزيد من الأعداء. مورينيو بطبيعته وشخصيته يبدو لائقا للغاية مع طبيعة أهل مدريد”. أما الصحيفة الرياضية الأخرى في برشلونة “موندو ديبورتيفو” فلم تقل عن نظيرتها هجوما. وقالت “مورينيو يشعر بالتأقلم على الرمال المشتعلة وكلما ازدادت حرارة الأجواء السابقة على مباراة ما، كلما كان شعوره أفضل. مسيرته في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا، التي شهدت غرورا مع زملائه في المهنة وجماهير الفرق المنافسة، تؤكد ذلك”. كما اعتبرت نفس الصحيفة أن مجرد وجود البرتغالي “يشعل برشلونة”، السبب الذي يبرر إجراءات أمنية غير مسبوقة. وتبدو الصحافة المدريدية أكثر تسامحا مع غوارديولا، المدير الفني المعتدل إلى حد بعيد مقارنة بمورينيو، رغم أن قطاعا منتقدا له قد ظهر مؤخرا في العاصمة الإسبانية. وفي مباراة الإياب للدور قبل النهائي لدوري الأبطال العام الماضي، اقترب مورينيو من غوارديولا عند الخط وهمس له بكلمة في واحدة من أكثر المواقف التي لفتت الانتباه. ولو تكرر المشهد غدا، سينتفض “كامب نو” بالتأكيد ضد المدرب البرتغالي، الذي يبدو وكأنه قد استعذب دور “شرير الفيلم”.