أكد قائد أرسنال الإسباني، سيسك فابريغاس على إصرار فريقه من أجل إحراز لقب الدوري الإنجليزي. وأضاف فابريغاس إلى أنه لن يستسلم رغم التعثر أمام نيوكاسل وتضييع فرصة اللحاق بالشياطين الحمر. وشكر فابريغاس الجماهير التي أتت من بعيد كي تشجع المدفعجية، مقدرا وفائهم للفريق. ويحتل أرسنال المركز الثالث خلف تشيلسي الذي يتعادل معه بالنقاط ال64 خلف مانشستر الأول صاحب ال70 نقطة. وتعجب الإسباني سيسك فابريغاس قائد آرسنال الإنجليزي من استمرار الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لفريقه في منصبه رغم عدم فوزه بأي بطولة خلال السنوات الست الأخيرة، مؤكدًا على أن فينغر لو كان مدربا لأحد الفرق الإسبانية لتعرض للإقالة". وانتقد اللاعب الإسباني السياسة التي ينتهجها ناديه في الإعتماد على اللاعبين الشباب. ما هي الصورة التي كانت لدى مراهق في ال16 من عمره عن نادي أرسنال؟ كنت أعرف أن لديهم مدرب عظيم، وأنهم يراهنون على اللاعبين الشباب وكان لديهم لاعبون مثل هنري، بيركامب، فييرا وبيريس. لم أكن من متابعي الدوري الإنجليزي كثيرا، كنت أتابع ملخص المرحلة أيام الأحد ليس أكثر. ربما لذلك كان من الصعب جدا المجيء إلى هنا، لم أكن أعرف جيدا إلى أين كنت ذاهبا. كيف تغيرت هذه الصورة بعد ثماني سنوات؟ بشكل كلي أنا أيضا تغيرت كثيرا، جسديا وكشخص قد نضجت. إذا قمت بتحليل هذه الفترة فقد تعلمت الكثير حول كل شيء خلالها، وكذلك ارتكبت الأخطاء، والآن بشكل نهائي أنا شخص أكمل. هل تشعر وكأنك طفل معجزة؟ لا، ربما في البداية نعم، الآن لا، مررت بسنتين، حيث الإصابات لم تتركن أتطور بالطريقة التي أريدها. ولكن في عمر 17 سنة تلعب 51 مباراة، وبعدها في سن 18 الفوز بالكأس واللعب في نهائي دوري الأبطال ومونديال تحت 19 سنة. أتذكر تماما بداياتي ولكن الناس لا تتذكرها كثيرا. خلال تلك السنوات الثلاث الأولى كل شيء كان سريعا، هي الفترة التي تطورت فيها، وأكبر تغيير حدث لي. بدءا من عمر 21 بعد كأس الأمم الأوروبية عانيت إصابات كثيرة، كل شيء أصبح أقل استمرارية وعانيت أكثر لأتطور. لنبدأ جزءا بجزء، موسمك الأول في الفريق الأساسي في عمر 17 عاما، وليس مع أي فريق؟ كان فريقا عظيما "فريق اللاهزيمة"، كانوا خارجين من الفوز بالدوري بدون خسارة أي مباراة، أنا بدأت من هناك، حيث لعبنا 15 إلى 18 مباراة ولم نهزم أيضا. ذلك العام لعبت 51 مباراة ومعظمها في التشكيلة الأساسية. في الواقع أحس أنني ولو قليلا جزء من ذلك الإنجاز، في النهاية كانت 49 مباراة دوري بلا هزيمة. هل هو أفضل فريق لعبت فيه؟ بلا شك، لا حاجة للتفكير بالأمر حتى. كانت سنة حيث تطورت كثيرا، حتى أنني أحيانا أسال نفسي إذا كنت في عمر 17 سنة أفضل مما أنا عليه الآن. عندما تنتبه للأمر تكتشف أنه لا، ولكن الأمر أنني كنت ألعب في فريق فائز وكان مذهلا. كنت تحس أنك إذا لعبت بشكل سيء في إحدى المباريات فلا بأس لأن زملاءك في الفريق يحلون المشكلة. هؤلاء اللاعبون كانو يجعلونك أفضل، دائما ما أقول: لا يوجد مثل ذلك الفريق. هل تغيرت الأمور كثيرا، هل تحس بضغط أنه يجب عليك تقديم أفضل أداء؟ نعم نعم، بالطبع، ذلك واضح جدا بالنسبة لي، عندما أقوم بتمريرة خاطئة كل العالم ينظر إلي، لا أحب قول ذلك ولكنها الحقيقة، إذا لعبت بشكل سيء ألاحظ المسؤولية وضغط المشجعين. هو شيء لم يكن يحدث لي أبدا ولكن منذ أن أصبحت قائد الفريق ذاك هو الواقع، فقط بقينا أنا وفان بيرسي من ذلك الجيل وتقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة. ولكن هذا هو الوضع. ولكنك لا تنكر أنك تحب ذلك؟ بالطبع أحب ذلك! ولكن ما يحدث أنه في بعض الأحيان يتجاوز الحد. لماذا؟ لأن كرة القدم هي لعبة فريق، لا أحد يفوز بمباراة لوحده، يمكنك الفوز بمباراة أو إثنتين ولكن ليس بلقب، أحيانا كل ما يحيط بي يأخذ بالتضخم ولكنها مسؤولية قيادة فريق شاب جدا. الأهم بالنسبة لي هو أن تدعني الإصابات لأنها إذا لم تتركن فالأمر صعب جدا، فالإستمرارية هي ما جعلني أصل إلى ما أنا عليه. هذا الفريق في أرسنال يبدو شابا جدا ولكنه من الخارج يعطي الإنطباع بأنه دائما شاب، ألا يبدو ذلك كحلقة مفرغة؟ أنظر، أنا أعتقد أن المفتاح هو خليط جيد، لذلك أحس بأني محظوظ جدا لأنني لعبت مع الفريق الرائع الذي بدأت معه. لأنني كنت وحيدا وكذلك فان بيرسي والإثنين كنا نتطور ونحن نرى مثلنا الأعلى. تعلمنا من الأفضل، الآن الوضع مختلف لأننا جميعا شباب بحيث لا ترى بيننا لاعبا وتقول واااو!! حسنا، الآن شباب الفريق يريدون التعلم منك؟ لا أعلم بشأن ذلك، فأنا لازلت بعمر 23 ومن المهم تذكر ذلك. بدأت باكرا جدا بحيث يبدو أن عمري 27 أو 28، لدي طريق طويل لأمشيه، لذلك كنت محظوظا جدا فالشباب كانو يتعلمون من الأكبر سنا، الآن الأمر أكثر تعقيدا..إذا وضعت ويلشير في الفريق الذي لعبت أنا فيه فالأمر سيكون مختلفا، لا أقول إنه سيكون أفضل أو أسوأ. سابقا كان هناك مرجعيات، لاعبون كبار أقوياء تتعلم أسرع وأنت تلعب معهم. هل يزعجك ترافق إسم فينغر باسمك كالشخص الذي يوجه خطواتك ويقرر عنك؟ لدي عقد وهو لديه كل الحق في اتخاذ القرار، ولكن في الحقيقة لا يزعجني. يمكن رؤية ذلك أو استنتاجه من الخارج ولكن الحقيقة ليست كذلك. دائما ما أتحدث معه بصراحة وهو يتقبل بشكل جيد ما أقوله له. يبدو أنه يتوجب البحث عن "مذنب" لكونك مازلت في الأرسنال؟ لا أدري ولكن يبدو للبعض إنني إذا لم أقم بالخطوة الآن فلن أقوم بها أبدا. عمري 23 سنة وإذا غادرت هذا الصيف سيكون عمري 24 وإذا غادرت في الصيف الذي يليه سيكون 25 والذي يليه 26 والذي يليه 27، الأمور يجب التعامل معها بتروي وانتظار اللحظة المناسبة. اليوم الذي أغادر فيه الأرسنال سيكون بتعقل وليس لمجرد المغادرة. وبالإضافة لذلك، من يضمن لك أن تلعب في الفريق الجديد أو أنك ستتطور؟ أنا هنا لدي الحظ الوفير بأنني على المستوى الشخصي على الرغم من عدم الفوز بالكثير، إلا أنني أصبح أقوى. أتحدث مع بويول ويخبرني بأنه حتى عمر 26 عاما لم يفز بأي شيء. بويول الذي فاز بكل شيء في عالم كرة القدم! الصبر والعمل هما أهم شيء في الحياة. كيف يمكن تفسير أن فينغر الذي لم يفز بأي شيء منذ سنين لا يزال يحظى بالدعم؟ الآن أصبح من السهل تفسير ذلك، لأنني قضيت سنوات عدة هنا. ولكن من الواضح أنه إذا جئت من إسبانيا إلى أمري أو غوارديولا أو مورينيو وقلت لهم لن تفوزوا بشيء لثلاث سنوات فبالطبع لن يستمروا. ولكن هنا الوضع مختلف، البوس شخص ذكي والنادي يقيم أمور أخرى، أن النادي دائما في دوري الأبطال، ينافس حتى النهاية، يستخرج لاعبين شباب، الإستقرار الإقتصادي. أعتقد أنه بالنسبة لرؤساء الأندية تلك أمور هامة. مع أنني أعتقد أنه في لحظة ما عليك اتخاذ الخطوة .. أن تفوز أو لا تفوز. كنت أريد الوصول إلى هنا، الصفة التي تسم الأرسنال هي أنه لا يفوز بالبطولات ولكن.. ما أجمل طريقة لعبهم! ذلك صحيح، عندما بدأت أنا فزنا بالكأس ووصلنا لنهائي دوري الأبطال، الذي لم نفز به ولكنك تقول، حسنا، خسرت مع برشلونة بعشرة لاعبين وفي الدقيقة الأخيرة. لا تعتبره فوزا ولكنك تفكر، إنها المرة الأولى التي يصل فيها هذا النادي إلى نهائي دوري الأبطال، الملايين من اللاعبين لعبوا هنا وقد استطعنا الوصول إليه نحن.ولكن اعتبارا من 2007 بدأت أقول بأننا لا نفوز ولكنا نلعب بشكل جيد جدا. وأيضا تبدأ بالإنتباه إلى أن ذلك لا يجدي، تستمتع خلال مرحلة من البطولة مثل هذا العام مثلا عندما كنا نلعب في أربع بطولات مختلفة. وتقول هنا لدي كل شيء، ولكن بعد ذلك تفتقر إلى النقطة النهائية وهنا يجب اتخاذ القرار.. إما الذهاب للفوز أو لانشاء اللاعبين. في العام الماضي، بعد مغادرة أديبايور انفجرت كمسجل للأهداف، ما الذي حدث؟ حسنا، غيرت مركزي، الآن أنا ألعب أكثر كمهاجم ثاني، العام الماضي كان أول موسم ألعب به في هذا المركز. كنت أجد نفسي بحال ممتاز بدنيا ومعظم الأهداف جاؤوا عندما كنت مع فان بيرسي في المقدمة، أتفاهم معه بشكل جيد جدا بسبب طريقته في فهم اللعبة. هل تشعر بالراحة في هذا المركز؟ ما زلت أفكر أن مركزي هو للخلف قليلا، لأنك ترى الملعب أكثر، تعطي الدعم، تتحرك بسرعة...كمحصلة تشارك أكثر في اللعب، الآن كل الفرق تعرفني وتضع أمامي لاعبا. لست معتادا على الإلتفاف واستقبال الكرة من الخلف. الآن تعودت لا ألمس الكرة كثيرا ولكن لدي فرصة أكبر لإعطاء التمريرة الأخيرة والتسجيل. إذا كان الفريق يحتاجني هنا فأنا أقوم بذلك بكل سعادة. لا أدري إذا كان بروز ويلشير له دور في ذلك، الفتى حديث الجميع الآن؟ أمر طبيعي، هو لاعب عظيم يعجبني جدا، يتجه ليصبح لاعبا فذا، هو قوي جدا مقارنة بعمره، أتمنى لو كان لدي قوة ساقيه. بالطريقة التي ينضج بها وتتطور تمريراته سيصبح لاعبا عظيما. أثير بعض الجدل لأن غوارديولا قال إن في ناشئي البرصا الكثيرين مثل ويلشير، لا أدري إن كان يشبهه كثيرا ولكن تياغو ألكانتارا سيلعب في الفريق الأول العام المقبل، ماذا تعرف عنه؟ وفقا لما سمعت هو لاعب كبير، رأيت له بعض الدقائق فقط مع الفريق الأول. ولكن تلاحظ قليلا أن لديه نوعية لا تصدق، هو من هؤلاء اللاعبين الذين لا تعررف جيدا في أي مركز يلعب. يمكنه اللعب كمهاجم ثان لأن لديه رؤية في اللعب وكن أيضا يمكنه اللعب كصانع ألعاب، لنرى كيف يتمركز مع مرور الوقت. أعتقد أنه سيكون جيدا لبرشلونة وللمنتخب الإسباني. انتقال فرناندو توريس إلى تشيلسي، هل كنت تتوقعه؟ لا، في الحقيقة أنه بالطريقة التي حدث بها، خلال ساعات قليلة، لم أكن أتوقعه، لم أتخيل توريس خارج الدوري الإنجليزي، ولكنني أيضا لم أتوقع خروجه في منتصف الموسم. ولكن أيضا أنا مقتنع أنه قرار جيد. وإذا أتى تشيلسي بملايينه للتوقيع مع سيسك.. ماذا تفعل؟ أنا؟ سأرسم لوحات، لن أرسم شيئا. أنت تفهمني، إذا حاولوا إقناعك بمشروع طموح؟ لن ترى ذلك..إذا غادرت أرسنال يوما ما فلن يكون إلى أي ناد إنجليزي، ذلك لا شك فيه. هل علمت بالجدل الذي جرى حول جون تورال، لاعب آخر من ناشئي البرصا وقع لآرسنال منذ وقت بسيط. هل فاجأتك الإنتقادات الموجهة لمدربك، آخذا بعين الإعتبار كم هو مشابه لحالتك؟ أنا أعتقد أن كل العالم يفعل ذلك، أنا كنت الأول، نعم، ولكن كان هناك حالات أخرى لم يثر حولها الكثير، مانشستر يونايتد أيضا أخذ بيكيه. الشيء الوحيد الواضح هو أنه في البرصا يوجد الكثير من الناشئين الذين يمكنهم اللعب على أعلى مستوى، 60% غالبا. ولكن ليس جميعهم سيفعلون ذلك في البرصا وبعض اللاعبين واعون لذلك. وأنت كنت منهم؟ أنظر، في الفريق الأول للبرصا يصل المحظوظون، أمثال تشابي وبويول. ثم هناك المحظوظون جدا، أمثال بوسكيتس أو بيدرو الذين فازوا باليانصيب. عملوا من أجله ولكن وصل مدرب وقال لهم، غدا تلعبون هذا لا يحصل كثيرا. لدي الكثير من الأصدقاء الذين لا يزالون في البرصا الرديف، مثل فيكتور فاسكيز، صدقني بعضهم كانوا أفضل مني. ولكن يجب الإختيار، كل واحد يجد طريقه. ترجمة: وسيم عباس