من تدريب البلوز تشيلسي ليلة أول أمس بعد انتهاء مباراة الفريق الأخيرة في الدوري أمام إيفرتون، في خطوة كانت متوقعة بعد النتائج المتأرجحة للبلوز هذا الموسم وفي كافة البطولات . وكان أنشلوتي حقق الكثير من البطولات مع الميلان، حين فاز بدوري الأبطال على حساب اليوفي على ملعب أولدترافورد بضربات الترجيح، وحقق بطولة الدوري في الموسم التالي، وعلى الترتيب الثاني في مرتين خلف اليوفي. كما حقق بطولة كأس إيطاليا التي غابت عن الميلان من سنة 1975، ووصل إلى نهائي الأبطال سنة 2005، وخسر اللقب في مباراة دراماتيكية أمام ليفربول بضربات الترجيح. ورغم ذلك استمر أنشيلوتي في حصد الألقاب، حيث وصل للنهائي للمرة الثالثة في 4 سنوات، وتحديدا في سنة 2007، ليثأر من ليفربول ويفوز عليه بهدفين . وفي هذا التقرير نستعرض أبرز الأسماء المرشحة لتدريب النادي اللندني في الموسم القادم، والتي من الممكن أن يتعاقد معها مالك البلوز أبراموفيتش لتدريب تشيلسي الموسم القادم .
رافاييل بينيتيز.. إسباني بخبرة إنجليزية
رافاييل بينيتيز من أقوى الأسماء المرشحة لتولي تدريب البلوز، لخبرته الكبيرة في الدوري الإنجليزي، حيث درب فريق ليفربول لستة مواسم، أحرز خلالها لقب دوري أبطال أوروبا. والسبب الثاني هو وجود النجم فرناندو توريس في صفوف البلوز، وهو الذي دربه بينيتيز أيام ليفربول، والأقدر على توظيفه التوظيف الصحيح داخل الملعب، وإعادة النجم الإسباني لمستواه المعهود. وكان بينيتيز قد بدأ مسيرته التدريبية مع نادي ناشئي ريال مدريد، لكنه اشتهر أكثر مع نادي فالنسيا الإسباني، والذي دربه في عام 2001، ودربهم حتى عام 2004. وفي عام 2004 درب نادي ليفربول الإنجليزي وصنع معه العديد من الإنجازات الكبيرة. وفي بداية موسم 2010 درب نادي أنتر ميلان خلفا لمورينيو، لكنه لم يستمر كثيرا مع هذا الفريق بعد ستة أشهر فقط .
فيلاس بواس.. مورينيو الجديد
مدرب بورتو الحالي وشاغل الإعلام الرياضي بإنجازاته مع الفريق البرتغالي، حيث حقق لقب الدوري البرتغالي دون خسارة أي مباراة، وحقق لقب اليوروبا ليغ ليصبح أصغر مدرب في تاريخ أوروبا يحقق لقباً أوروبياً إلى جانب وصوله لنهائي كأس البرتغال، مما جعله مطمع كبرى الأندية الأوروبية . واستغرق أندريه فيلاس بواس أقل من عامين لكي يخرج من عباءة جوزيه مورينيو ويدخل دائرة الضوء في عالم كرة القدم، فبعدما أمضى سنوات عديدة وهو يسير في ظلال مورينيو بنادي بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، قرر فيلاس بواس شق طريقه الخاص عندما قبل تدريب فريق كويمبرا في أكتوبر 2009. وبعدما قاد الفريق من القاع إلى المركز 11 بترتيب الدوري البرتغالي الممتاز، تلقّى فيلاس بواس عرضا لتدريب بورتو الصيف الماضي. وجاء أول نجاح له مع الفريق بعدها مباشرة، بفوزه بلقب كأس السوبر المحلية . ماركو فان باستن.. داعم المواهب الشابة من الأسماء المرشحة، حيث أكدت تقارير رياضية إنجليزية أن رومان أبراموفيتش من أشد المعجبين بالمدرب الهولندي السابق لأجاكس أمستردام ومنتخب هولندا. ودرب فان باستن منتخب هولندا لكرة القدم في 2004. وفي بداية قيادته للمنتخب استبعد فان باستن العديد من النجوم من المنتخب مثل كلارنس سيدورف وباتريك كلويفرت وإدغار ديفيدز وروي مكاي، مفضلا الاعتماد على العناصر الشابة. وفي كأس العالم 2006 خرج المنتخب الهولندي من الدور الثاني، بعد أن خسر على يد منتخب البرتغال لكرة القدم. هاري ريدناب.. قريب لامبارد وصانع المستحيل بعد أن حقق نتائج كبيرة مع توتنهام بات اسم المدرب الإنجليزي متداولاً في أروقة نادي تشيلسي، لكفاءته التي أثبتها مع توتنهام ولخبرته في الكرة الإنجليزية. وقام ريدناب بتدريب نادي بورنماوث، ثم وست هام يونايتد، ثم نادي بورتسموث، ثم نادي ساوثهامبتن، ومن ثم عاد لتدريب نادي بورتسموث مرة أخرى إلى أن قدّم له نادي توتنهام عرضاً لتولي مهام التدريب في النادي، الذي لايزال مسؤولاً عنه إلى الآن. لدى ريدناب صلة قرابة مع نجمين من نجوم الدوري الإنجليزي. فعلى سبيل المثال هو والد جايمي ريدناب نجم نادي ليفربول وتوتنهام، والذي كان تحت قيادة والده أثناء توليه تدريب ناديي نادي بورتسموث ونادي ساوثهامبتن. بالإضافة إلى فرانك لامبارد، الذي لعب تحت قيادته أثناء توليه مهام التدريب في وست هام يونايتد. مارتشيلو ليبي.. البرج الإيطالي ارتبط اسمه بتدريب البلوز في أكثر من مناسبة، خصوصاً عندما أبدى المدرب الإيطالي رغبته مراراً بالعودة للتدريب من بوابة الدوري الإنجليزي، فقد درب نادي إنتر ميلان الإيطالي، وتركه في عام 2001، ودرب جوفنتوس مرة أخرى، ليقوده إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين متتاليتين. وأوصله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. وفي عام 2004 وبعد كأس أمم أوروبا التي أقيمت في البرتغال، أُسندت مهمة تدريب منتخب إيطاليا لكرة القدم إليه. وفي كأس العالم 2006 قاد منتخب إيطاليا لكرة القدم إلى الفوز بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى منذ 24 عاما. وقد استقال من تدريب المنتخب بعد فوزه مباشرة. وبعد كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008 عاد إلى تدريب المنتخب مرة أخرى، إلا أنه فشل في تحقيق أي نتائج تُذكر في كأس العالم للقارات. وقد يكون رهانا جيدا لمالك البلوز. ديدي ديشامب.. وجه النجاح للكرة الفرنسية هو لاعب كبير سابق ومدرب ناجح مع مرسيليا الفرنسي. ارتبط اسمه في أكثر من مناسبة بالتدريب في الدوري الإنجليزي، خصوصاً بعد إقالة روي هودجسون من تدريب ليفربول هذا الموسم. وكانت أبرز نجاحاته مع نادي موناكو الفرنسي، حيث قضى ديشامب أربع سنوات مع نادي الإمارة موناكو من 2001 إلى غاية 2005. واستطاع أن يبني ناديا قويا وينافس على كل الجبهات. وكان أول لقب لديدي ديشامب في مسيرته كمدرب في سنة 2003 لقب كأس فرنسا. وموسم 2004 كان الأحسن، حيث أدى موسما ممتازا جدا في رابطة أبطال أوروبا. وخسر في المباراة النهائية أمام نادي بورتو البرتغالي الذي كان يدربه أحسن مدربي العالم جوزي مورينيو، فكانت خسارة موناكو كبيرة في هذه المباراة النهائية (3 - 0). وتمكن أيضا من تحقيق الصعود مع نادي جوفنتوس سنة 2006 إلى الدرجة الأولى، بالإضافة إلى تحقيقه للبطولة الفرنسية مع نادي مرسيليا في الموسم الماضي. مارتن أونيل.. الإنجليزي قليل الخبرة قد يكون أقلهم حظاً في تدريب البلوز لكنه يبقى خياراً جيداً لخبرته الواسعة في الدوري الإنجليزي، حيث درب فريق أستون فيلا لأربعة مواسم، حقق خلالها نتائج جيدة وبأقل الإمكانات قبل أن يستقيل من تدريب الفريق قبل بداية الموسم الحالي. فرانك رايكارد.. الهولندي صانع أمجاد البارصا من الأسماء التي لها فرصة جيدة في تدريب البلوز لنتائجه الممتازة مع برشلونة سابقاً وخبرته الأوروبية الجيدة، فرانك ريكارد. آخر فريق دربه هو غلطه سراي التركي. له العديد من الإنجازات، وتألق مع نادي برشلونة الإسباني في 3 مواسم، حيث حقق المركز الثاني مع الفريق في الموسم. وفي الموسم الثاني حقق لقب الدوري الإسباني على حساب نادي ريال مدريد، ثم حقق الدوري مرة أخرى للمرة الثانية على التوالي. وقد قاد الفريق الكتالوني إلى تتويجه ببطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري بعد عروض رائعة للاعبين. وانتهت فترة تدريبه بعد ما سمي بالفشل رغم وجود أقوى وأفضل لاعبي العالم في فريقه في عام 2008. وكان آخر موسم له موسم 2007\2008. وحل فيها فريقه ثالثا في الترتيب في الدوري.