أعلن أمس، الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بسكيكدة، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقع أمس، على المرسوم التنفيذي المتعلق بتطبيق الشبكة الجديدة للأجور، وذلك في أعقاب إعلان رئاسة الحكومة على اعتماد الشبكة الجدية للأجور من دون انتظار جاهزية القوانين الأساسية التي تسببت في إرجاء الزيادات في الأجور بأربعة أشهر كاملة. وأوضح رئيس المركزية النقابية، في تجمع احتضنته قاعة "عيسات إيدير" بمناسبة إحياء الذكرى 52 لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، أنه "بدفع من رئيس الجمهورية شخصيا سيتحصل الموظفون على كشف راتبهم الشهري الجديد في أفريل 2008" وبالزيادات المقررة، بما فيها التعويض المتعلق بالأثر الرجعي لهذه الزيادات، بداية من شهر جانفي الماضي.وتخص الشبكة الجديدة للأجور، حسب المتحدث و"بصفة انتقالية" 1.557.000 موظف، حسب ما أضاف سيدي السعيد، أمام ممثل رئيس الجمهورية، في هذه الاحتفالات، محمد علي بوغازي، المستشار لدى رئاسة الجمهورية وبحضور إطارات نقابية ممثلة لمجموع ولايات الوطن وعدد من العمال. تصريحات سيدي السعيد، تأتي مرادفة لبيان رئاسة الحكومة، ما يعني أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين، ليس بذلك الحجم الذي يروج له، واعتماده على بيان رئاسة الحكومة لإدخال نوع من الغبطة على نفوس العمال في ذكرى تأسيس منظمتهم العمالية، يؤكد أن نقابة العمال لم تدري بقرار الحكومة إلا عبر البيان الرسمي لرئاسة الحكومة، هذا المؤشر يكفي للقول بأن نقابة سيدي السعيد، تعد الطرف الأضعف في معادلة التحالف، الذي يربطها بالحكومة، خاصة إذا عدنا الى تصريحات سابقة لسيدي السعيد حين كذب تكذيبا قاطعا احتمال تأخر دخول الأجور الجديدة حيز التطبيق شهر جانفي الماضي.تصريحات سيدي السعيد، القائلة بتوقيع رئيس الجمهورية لمرسوم دخول الشبكة الجديدة للأجور، يثير نوعا من الغرابة، على اعتبار أن الأمر الرئاسي والمرسومين الرئاسيين، دخلا حيز التنفيذ شهر نوفمبر الماضي، بصدورهم في الجريدة الرسمية، كما أن نفس التصريح يأتي مناقضا لبيان رئاسة الحكومة التي تقول إنها أعطت أوامرها لمديرية الوظيف العمومي من دون أن تشير لا من بعيد ولا من قريب للمرسوم التنفيذي الذي يستدعي توقيع رئيس الجمهورية. تطمينات سيدي السعيد والخبر الذي فضل أن يبشر به الموظفين، في الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، قالها في حضور بوغازي، مستشار رئيس الجمهورية، الذي حمل نص رسالته للعمال بمناسبة إحياء الذكرى ال 52 لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين.