شرعت الغرفة الفلاحية لولاية جيجل مؤخرا في حملة إعلامية وتحسيسية حول الإجراءات التحفيزية الموجهة للفلاحين بهدف إقناعهم بالانخراط في برنامج إنتاج وتحويل الطماطم الصناعية المتخذ مؤخرا من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لفائدة الفلاحين. ويتضمن البرنامج التحفيزي الذي سطرته الدولة والمنصوص عليه في المنشور المؤرخ في 9 جانفي الأخير مساعدات لإنعاش نشاط "الطماطم الصناعية". وتتمثل هذه المساعدات في 2000 دج للهكتار بالنسبة لعملية الحرث و6 آلاف دج للهكتار بالنسبة لاقتناء البذور الهجينة و4 الألف دج للهكتار لشراء الأسمدة و4 آلاف دج للهكتار لاقتناء مبيدات الحشرات الضارة. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج الجديد يمنح إجراءات تحفيزية تتعلق بتسويق وتحويل الطماطم الصناعية بسعر حدد بٍ1ر50 دج للكلغ بالنسبة للمنتج ودينار واحد بالنسبة للمحول على مستوى المصنع. وجاء في حصيلة للغرفة الفلاحية المحلية أن حملة 2006 تميزت بإنتاج 12812 قنطارا من الطماطم الصناعية من بينها 4213 قنطار تم إنتاجها على مستوى ولاية جيجل وجهت إلى وحدة التحويل بالطاهير فيما بلغ المردود 168 قنطارا في الهكتار. ويمثل هذا الإنتاج 23,90% من إجمالي إنتاج الولاية الذي يعتبر "ضعيفا" مقارنة بالقدرات والإمكانات التي تتوفر عليها هذه المنطقة في مجال زراعة الخضروات داخل البيوت البلاستيكية وفي البساتين. للإشارة فإن المساحة المخصصة للطماطم الصناعية والمقدرة حاليا بٍ105 هكتار آخذة في التقلص بسبب "المشاكل التي تواجه المنتجين مع وحدة التحويل بالطاهير" حسبما أوضحه مسؤولو الغرفة الفلاحية. فالطوابير الطويلة لمنتجي الطماطم الصناعية أمام وحدة التحويل الوحيدة بالطاهير "على بعد 10 كلم عن مدينة جيجل" أحبطت عزيمة هؤلاء الذين ملوا طول الانتظار. واج