اعتبرت مديرة القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية السيدة ليلى بوكلي يوم الخميس بالجزائر أن الإذاعة الوطنية "لم تواكب" الوتيرة المتواصلة والمتسارعة الناجمة عن التطور التكنولوجي بدافع من العولمة. في كلمة ألقتها خلال ورشة لإثارة الأفكار (برينستورمينغ) بالإذاعة الوطنية أكدت السيدة بوكلي أن هذا "التأخر" يرجع سيما إلى النقائص المادية مثل ضعف القروض المخصصة لقطاع الاتصال أو ضيق المقرات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. واعتبرت في هذا الإطار أن تكوين مستخدمي الإذاعة الوطنية الذي يتم أساسا "في الميدان" أو في الخارج يبقى "غير كافي" مع الإشارة إلى غياب مدرسة للمهن الإذاعية. وأضافت المسؤولة انه "لا يمكن تسيير الإذاعة التفاعلية بطريقة بيروقراطية. يتعين التركيز على العقلانية في تسيير مستخدميها الذين يبلغ عددهم 2600 عامل". وأشارت السيدة بوكلي إلى أن التجربة الجارية لحد اليوم في إطار إطلاق إذاعات جوارية والمتمثلة في تخصيص و تهيئة مقرات من طرف السلطات المحلية "لا تستجيب دائما للمعايير المطلوبة". وذكرت المسؤولة من جهة أخرى أن الإذاعة تخضع لنصوص تعود إلى سنة 1991 "لم تعد تستجيب لمقتضيات الساعة" مبرزة في هذا الصدد ضرورة "إعادة صياغة هذه النصوص". لدى تطرقها "للتهديد" الذي تواجهه وسائل الإعلام القديمة (الإذاعة والتلفزة) المتمثل في شبكة الانترنيت والرقمنة دعت السيدة بوكلي إلى تأهيل كافة مستخدمي الإذاعة الوطنية في هذا المجال من خلال التكوين المتواصل خاصة. من جهته أكد السيد جيري تايمينس مدير قسم إفريقيا والشرق الأوسط بالمجمع السمعي البصري للبي بي سي أن الانتقال إلى النظام الرقمي قد سمح بتحقيق "فعالية اكبر وربح الوقت والتحكم بشكل أفضل في التكاليف".