كرمت نهاية الأسبوع الفارط جمعية “ أفكار“ للإطارات النسوية بقصر الثقافة مفدي زكرياء واحدة من النساء الإعلاميات اللواتي مثلن المرأة الإعلامية في الجزائر والمرأة الجزائرية بصفة خاصة أحسن تمثيل، وهي السيدة ليلى بوكلي حسن المديرة السابقة للقناة الإذاعية الثالثة صاحبة المسيرة الإعلامية والمهنية التي تزيد عن الأربعين سنة.ويأتي هذا اليوم التكريمي الذي حمل شعار “المرأة والإعلام“، حسب رئيسة الجمعية السيدة قوادري عيشة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس ، وكذا مع اقتراب موعد الإنتاخبات الرئاسية وما يلعبه فيها رجال الإعلام من دور كبير في التحسيس والتوعية بأهمية مثل هذا الحدث الوطني وخاصة في الوسط النسوي .وحسب السيدة قوادري عيشة فإن السيدة ليلى بوكلي تعد أحسن مثال يمكن أن يقتدى به في هذا المجال بصفتها أولى الإعلاميات الجزائريات ، و أولى النساء اللواتي قدمن نشرات الأخبار عبر شاشة التلفزيون، وأول مديرة لقناة إذاعية .وعبرت السيدة بوكلي لموقع الإذاعة عن سعادتها بهذا التكريم من قبل هذه الجمعية ، وأضافت أن التقاعد ليس شكلا من أشكال الانتهاء، بل هو حياة أخرى تنطلق من جديدة وأضافت أن سعادتها تتعاضم بيقينها أنها تركت الكثير من النساء الشابات ومن الشباب ايضا الذين عملت طيلة مسيرتها على مدهم في حياتهم المهنية بالنصح والإرشاد والتوجيه، وأكدت أنها لا تحمل معها خلال هذه المسيرة الإعلامية الطويلة التي امتدت لأكثر من أربعين سنة إلا الذكريات الجميلة .وتكمن سعادة السيدة بوكلي إضافة إلى ما قدمته في أنها من أولى النساء اللآئي فتحن الأبواب للكثير من النساء لولوج عالم الإعلام بعد الاستقلال.وقد بدأت السيدة بوكلي مسيرتها بدخولها التلفزيون الجزائري سنة 1964 ، وكانت أولى النساء الجزائريات اللواتي قدمن الأخبار عبر شاشة التلفزيون الجزائري، كما كانت أول امرأة تشغل منصب مديرة قناة إذاعية، بالإضافة إلى عملها خلال هذه المسيرة بإحدى القنوات إسبانية ، وقد كان أول تكريم لها في سنة 1985 من طرف الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد.واعتبرت الإعلامية السابقة السيدة زهية بن عروس وإحدى اللواتي عايشن فترة عمل المحتفى بها في حديث لموقع الإذاعة الجزائرية أنها مفخرة للجزائر لأنها امرأة أبدت احترافية كبيرة طيلة مشوارها المهني ، لتبقى بوكلي كما أضافت الوزيرة السابقة مدرسة للإعلاميات الأخريات بكفاءتها وجدارتها بالمناصب التي تقلدتها، بالإضافة إلى إنسانيتها الكبيرة مع كل من كان يحيط بها.