نظر مجلس قضاء الجزائر، أمس، في قضية اللاعب بلال دزيري، والمتابع بجنحة الجرح الخطأ ضد الضحية (ب.ع) وهو شيخ طاعن في السن يتجاوز الثمانين، أصابه اللاعب في حادث مرور، حيث التمس النائب العام لدى المجلس تسليط عقوبة شهرين حبسا غير نافذ وغرامة مالية تقدر ب 10 آلاف دينار جزائري. وتعود حيثيات القضية إلى عام 2005، عندما كان اللاعب يهم بالدخول بسيارته إلى مقبرة العالية لحضور جنازة، صدم شيخا كان يتواجد بالمقبرة فأصابه على مستوى الحوض. ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، حيث مكث به أربعة أيام، وقدر العجز الذي أصابه 4 أشهر، وبعد رفع الضحية لشكوى نظرت محكمة الحراش في جلسة سابقة في القضية، حيث استفاد اللاعب من البراءة في الجانب الجزائي على أن يدفع غرامة تقدر ب 20 ألف دينار جزائري في الجانب المادي. غير أن النيابة العامة استأنفت الحكم ليتم النظر في القضية مجددا في جلسة الاستئناف بداية شهر فيفري، لتؤجل بسبب غياب اللاعب، وهذا ما اضطر النائب العام لطلب إحضاره عن طريق إعادة استدعائه، أما في الجلسة المنعقدة أمس فحضر جميع الأطراف بمن فيهم اللاعب الذي صرح بأن الحادث غير مقصود وأنه كان يسير بسرعة 10 كلم/ سا، ليرد عليه القاضي بأن هذه السرعة تكون للانطلاق فقط!!؟ وبدوره دفاع المتهم أكد على السرعة المنخفضة لسير موكله، لأنه كان يتواجد بمقبرة، ليطالب ببراءته من التهمة المنسوبة إليه، أما دفاع الضحية المتمثل في الأستاذ سماحي فطالب بتأييد الحكم السابق في جانبه المادي، لتختتم الجلسة بتعليق القاضي "إن السرعة تكون في الملاعب وليس في المقابر" وقد أجل النطق بالحكم إلى جلسة 19 مارس المقبل. نادية سليماني: [email protected]