شاعرة وزوجة أهم روائي في الجزائر وموظفة مرموقة في إدارة مهمة، تعودت على التعامل مع محيطها بالكثير من الكبر وعدم الاكتراث لدرجة أنها تعودت أن تخلف الوعود التي تقطعها في الندوات والمحاضرات، فكثيرا ما دعيت هذه السيدة الرقيقة جدا إلى المشاركة في عدة نقاشات وتركت المنظمين ينتظرونها دون أن تعتذر أو تقدم توضيحات، وقد تكررت أفعال السيدة إياها بطريقة جعلت العديد من المشرفين على تنظيم النقاشات إلى التفكير في مقاطعتها، خاصة وأنها لا تمارس سلوكها المشين هذا عندما تدعى للتلفزيون وتتفنن في الحديث عن نفسها وزوجها وذويها في حصة ثقافية. منشط في يتيمة يعيش هذه الأيام ظروفا عصيبة مع محيطه تجعل مكانه في التلفزيون على كف عفريت، حيث ترددت بعض الأنباء عن عزل الصحفي المنشط لحصة ثقافية بدأت تعرف طريقها إلى النجاح لصالح وجه نسوي، والسبب حسب جماعة "القرعاجية" يعود أساسا إلى الطريقة التي أصبح الرجل الأول في الحصة يتعامل بها مع زملائه وضيوف حصته وحتى مسؤوليه داخل الجهاز العتيد وصلت إلى حد "التكبر على حضور البريفينڤ" الخاص بتحضير العمل، مما جعل العديد من الزملاء وفاعلي الخير يوجهون له ملاحظات حول الارتجال الذي يتعامل به داخل الحصة التي تبث على المباشر. لم يكن أحد الصحفيين الذي لبى دعوة التلفزيون أن يجد نفسه في الشارع عند منتصف الليل بعد نهاية الحصة الثقافية المتلفزة على المباشر، الصحفي المحظوظ يقيم بأحد الفنادق في العاصمة، وقد أكد له صاحب الحصة أنها تبث على الساعة التاسعة، في حين أن الفندق يغلق أبوابه في وجه زبائنه على الساعة التاسعة والنصف، ولكن الحصة بدأت على الساعة العاشرة ليلا. الغريب في الأمر أن حارس الفندق كان يتابع الحصة على التلفزيون ولم ينتبه إلى أن زبونه الصحفي هو الذي كان يتحدث، ومع ذلك عرف الصحفي نهاية كاريكاتورية لليلته، والحمد لله أن أولاد الحلال كثيرون في هذا الوطن الكبير والكبير جدا. تعيش إحدى المسؤولات في القطاع الثقافي ظروفا صحية جد صعبة بعد الهجوم الشرس الذي شنته على الإعلام والإعلاميين والعدوات الكثيرة التي تتربص بها المسؤولة إياها، وحسب عيون من داخل المبنى الواقع في أعالي العاصمة فإنها أصبحت تصاب بموجات من الصراخ في وجه إطاراتها، وحتى الصرع وارتفاع ضغط الدم، وهذا كله بسبب دمار الصحفيين والإعلاميين، وحتى المحسوبين في السابق ضمن أعز أصدقاء سيدة الجزائر هذه. المطلوب تعميم "كاشيه" حمراوي... احتفل الجزائريون بعيد المرأة، وانتظمت الموائد، ووزعت الأوسمة والورود، والكثيرون اعتبروا أن الاعتراف لهذا الكائن الذي يشاع في ثقافتنا الشعبية أنه خرج من أحد أضلاع آدم لتبرير بعض تصرفات المرأة المعوجة، وربما تعبيرا على أنها لا تستطيع العيش بعيدا عن آدم ما دامت قد خرجت من أحد أضلاعه، ولهذا فإن تخصيص يوم واحد للاحتفال بالأم والأخت والزوجة و...و، يعد إجحافا في حقها.. لكن بعض المسؤولين عندنا وجدوا حلا لهذه المعضلة وقاموا باستيراد أسلوب غربي في التعبير عن تقدير المرأة من خلال تقبيل اليد.. وربما يكون السيد حمراوي حبيب شوقي هو المسؤول الوحيد صاحب هذا "الكاشيه"، وهو لا يتردد في استعماله في الكثير من المناسبات التي يقيمها التلفزيون تعبيرا كما قلنا عن التقدير الذي يكنه للمرأة.. وبهذه الطريقة "الستايل" نكون قد توصلنا إلى حل يرضي المرأة والرجل على حد سواء، إذن لنقبل الأيادي، الدعوة عامة على مدار العام، والأماكن محدودة..