ليلة خيم فيه الحزن على أكثر من 70 بيتا مصريا بسبب جريمة تم نقلها على الهواء مباشرة أثناء مبارة نادي الاهلي ونادي المصري في بورسعيد والتي انتهت ب3اهداف للنادي المصري البور سعيدي، لكن حالة من الهرج والانفلات الامني أصابت الملعب حيث نزل الجمهور إلى ارض الإستاد وقاموا بالهجوم على جماهيرالنادي الأهلي بالعصي والأسلحة البيضاء. لا يمكن لأحد ان يتوقع أن يتم إزهاق ارواح اكثر من سبعين فردا بسبب التشجيع الكروي، فكافة القوى السياسية ترى انه ان لم يكن هناك تواطؤا وتورط لبعض قوى فلول النظام السابق، فهناك تقصير من وزارة الداخلية والمجلس العسكري الحاكم للبلاد . من جانبه يرى الدكتور حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية - انه ما حدث لا يمكن لعقل أن يتدبره بأنه نتيجة تعصب كروي لكنه بالفعل مخطط مدبر لإفشال الحياة الساسية واستمرار بقاء العسكر في السلطة. وقال نافعة للشروق: ان هناك أطرافا في المجلس العسكري تخطط وتدبر تصدير الأزمات وإزهاق الأرواح لتأكيد أن البلد في حالة فوضى ويجب ان يتم إحكام القبضة الأمنية عليها ليكون هناك مبرر لبقاء المجلس. تصريحات الدكتور حسن نافعة لم تكن هي آراء النخبة السياسية فقط بل هو رأي الشارع، ولذالك دعا عدد من أهالي المصابين والمتوفين المنتظرين لذويهم القادمين من بورسعيد إلى مليونية الجمعة القادمة تنطلق من التحرير إلى سجن طرة لهدم السجن وإعدام من بداخله، لأخذ حقوق الشهداء والمصابين ولقطع دابر من يدبروا الفتن لإضاعة مصر وأهلها. ويؤكد ذلك قول الدكتور عبد الحليم قنديل للشروق: إن مخطط أحداث بور سعيد تم تدبيرة داخل سجن طرة بتواطؤ من المجلس العسكري وتسهيل في تنفيذ المهمة، ولا يمكن ان يهدأ الشعب المصري إلا بسحب البرلمان الثقة من حكومة الجنزوري واسقاط حكم العسكر. ومن جانبه، قال الكابتن نادر السيد، حارس النادي الأهلي السابق ومنتخب مصر إن ما يحدث ليس نتيجة الثورة وإنما نتيجة وجود شخصيات فاسدة تحاول تعكير الصفو العام، مشيرا إلى ان مدبري الحادث يحاولون اجهاض افعال من يحاولون التغيير في مصر. وأضاف السيد للشروق: لا استبعد أبدا أن يكون هذا الأمر مدبرا، فحالة الهياج التي كانت في الملعب والتقصير الأمني والسماح للجماهير باختراق الأمن لا يمكن أن نرها حادثا عابرا. وأشار السيد إلى انه لا يمكن كبح غضب الالترس الاهلي فيما سيقوم به من مليونيات في التحرير أو في سجن طرة الا باتخاذ قرارات حاسمة وسريعة باقالة وزير الداخلية ومحافظ ومدير امن بور سعيد، واتخاذ عقوبات رياضية ضد نادي المصري. ومن جانبه يقول معاذ عبد الكريم عضو ائتلاف شباب الثورة في تصريح للشروق انه في غضون 5 أيام تمت سرقة بنك HSBC فرع التجمع، سرقة سيارة نقل اموال فى التبين، سرقة مكتب بريد حلوان، سرقة نزل كبار مسنين بحلوان، سرقة شركة نقل اموال فى مدينة نصر، انباء عن سرقة التوحيد والنور فى حلوان، سطو مسلح اليوم جديد في عباس العقاد، سرقة 700 الف من سيارة نقل اموال ببنها، فوضى في ملعب بورسعيد ووفاة 70 حتى الان، كل ذلك يدلل على ان ما يحدث الآن فوضى منظمة من اجل تأخير تسليم السلطة والجيش والشرطة هم المنظمون لها. وفي هذه الأثناء لا يزال مجلس الشعب يناقش احداث بور سعيد، وتتعالى أصوات النشطاء الى مليونيات ضخمة في التحرير الجمعة القادمة، ومليونية اخرى عند سجن طرة، بينما دعت حملة الدكتور محمد البرادعي الى اضراب تدريجي من اليوم وينتهي باضارب شامل يوم11 فبراير كرد حاسم على تقصير الداخلية والمجلس العسكري في احداث بور سعيد.