عالجت مصالح الدرك الوطني ببئر توتة جنوب العاصمة، قضية فريدة من نوعها تكشف مجددا إتساع الإجرام النسوي، وأن العصابات الإجرامية، تقودها نساء وتنشطها نساء أيضا، حيث تم توقيف شابتين تبلغان من العمر 26 و30 عاما، لا تعملان وتقيمان بالمنطقة، كانتا تترصدان التلميذات عند خروجهن من المدرسة للإستيلاء على أقراطهن، ونجحتا في ظرف أسبوع من الإيقاع بست ضحايا. وأوضح الرائد مراكشي عمار، قائد الكتيبة الإقليمية للدرك لبئر توتة، في تصريح ل"الشروق"، أن التحقيق توصل إلى أن الفتاتين كانتا تستدرجان التلميذات عند خروجهن من المدرسة، حيث تدعيان أنهما تعرفان المعلمة التي تدرسهن، لتكلفا الصغيرة بنقل أمانة لها في شكل كيس لا يحوي شيئا في الواقع، وتتبعها التلميذة، على أمل القيام بهذه الخدمة، قبل إقتيادها إلى مكان معزول، ونزع أقراط الأذن الذهبية والإنصراف بعدها إلى وجهة مجهولة. وقد تم الإيقاع بست ضحايا على مستوى 3 مؤسسات تربوية بباباعلي وبئر توتة، تبلغن من العمر 6 سنوات و10 أعوام، وقد تحركت مصالح الدرك بعد إيداع أم ضحية شكوى، ليتم ترصد تحركات الفتاتين قبل توقيفهما أول أمس، وتحويلهما إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك. وسبق لمصالح الدرك ببوزريعة، أن عالجت نهاية السنة الماضية قضية إجرامية تتمثل في قيام شيخ بترصد تلميذات بإكمالية، وإغرائهن بالهدايا قبل إنتهاك أعراضهن بعد وضع منوم، ثم مساومتهن للخضوع لإبتزازاته وقد تم توقيفه، وبلغ عدد ضحاياه الذين تقدموا بشكوى، ست قاصرات من بينهن شقيقتين، ليبقى دور الأولياء ضروريا في رقابة أبنائهم، خاصة خلال تواجدهم خارج أوقات الدراسة. نائلة.ب: [email protected]