هجر، أمس، الأساتذة والتلاميذ مقاعد الدراسة بعد مرور ساعات قليلة على التحاقهم بالأقسام عبر مختلف ولايات الوطن، بسبب ارتفاع درجة البرودة خاصة في ظل غياب وسائل التدفئة وانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر مادة الوقود، نظرا لسوء الأحوال الجوية. في الوقت الذي ظلت العديد من المؤسسات التربوية مغلقة طيلة يوم أمس، خاصة بالمناطق الجبلية والداخلية. ورغم استمرار اضطراب الأحوال الجوية، أصر الأساتذة، المعلون والتلاميذ التنقل إلى مؤسساتهم التربوية لاستئناف الدراسة بعد مرور أزيد من أسبوع على الانقطاع، لكن اصطدامهم بظروف العمل السيئة اضطرتهم إلى هجر مدارسهم بعد مرور ساعات قليلة على التحاقهم بالأقسام من صبيحة أمس. وأوضح مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل"الشروق"، أن الأساتذة الذين استطاعوا الوصول إلى مؤسساتهم التربوية أمس، لم يتمكنوا من المكوث بأقسامهم سوى بضع ساعات، وعليه لم يتمكنوا من ممارسة مهامهم وتدريس التلاميذ - الذين التحقوا بأقسامهم - بسبب ارتفاع درجة البرودة وانعدام وسائل التدفئة بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا في ذات السياق بأن الدراسة سوف تتأجل لأيام أخرى إلى غاية تحسن الطقس واستقرار الأحوال الجوية. وفي نفس السياق، أعلن المسؤول الأول عن الإعلام والاتصال بالنقابة، أن هناك ولايات أخرى ظلت مؤسساتها التربوية مغلقة بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية بسبب تساقط الثلوج التي أدت إلى قطع الطرقات وعزل المداشر والقرى، وعليه فلم يتمكن التلاميذ ولا الأساتذة من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية لأسبوع ثان على التوالي ويتعلق الأمر بولايات، المدية، تيسمسيلت، عين الدفلى، حيزر، تقربوست وآيت لعزيز بولاية البويرة، شعبة العامر، خميس الخشنة، بني عمران، أعفير، الأربع طاش، الناصرية وتيمزريت بولاية بومرداس، بالإضافة إلى مناطق ذراع الميزان، عين الحمام، عزازقة، إيعكورن، وإيفرحوحن بولاية تيزي وزو، تبسة، خنشلة وأم البواقي.
أساتذة بومرادس يعتصمون لمساندة الأساتذة المدمجين المفصولين كما احتج، أمس أساتذة التعليم الثانوي التقني بولاية بومرداس، كما قاموا بتنظيم اعتصام أمام مقر مديرية التربية، لمساندة الأساتذة المدمجين المفصولين، في الوقت الذي هددت نقابة الكناباست بالتصعيد، في حال عدم تسوية ملف هذه الفئة. واعتصم العديد من أساتذة الطور الثانوي أمام مقر مديرية التربية لولاية بومرداس، بغية مساندة زملائهم الأساتذة الذين تم إدماجهم بناء على تعليمية حكومية في مارس الماضي، قبل أن يتفاجؤوا بقرارات الفصل من مناصبهم بحجة أن اختصاصاتهم لا تسمح لهم بممارسة مهنة التدريس.