أودع صبيحة أمس بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة الحروش بسكيكدة، ضابط شرطة يعمل بشرطة الحدود على مستوى ميناء سكيكدة، وتاجر صاحب مسمكة، الحبس المؤقت في انتظار استكمال مجريات التحقيق وذلك على خلفية تفكيك شبكة تهريب "الحراڤة" التي انفردت الشروق اليومي بنشر بعض تفاصيلها. وقائع القضية تعود إلى صبيحة الخميس الماضي، حيث نصبت مصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية بعد تلقيها لمعلومات من أحد الشباب كمينا محكما بقلب الميناء، حيث ترصدت التاجر (ب. ج) 53 سنة قبل دخوله إلى الميناء بعد أن أكد لهم أحد الشباب الباحث عن الهجرة، بأن التاجر المذكور قد طلب منه مبلغا ماليا بالعملة الصعبة، مقابل تسهيل سفره ومساعدته على الاختباء داخل الحاويات في انتظار إبحاره على متن السفن التجارية التي تحط بالعشرات كل أسبوع على مرفأ ميناء سكيكدة. وفي صبيحة الخميس الماضي، توجه التاجر فعلا إلى الميناء قاصدا ضابط الشرطة (م. ف) 45 سنة وبحوزته مبلغا ماليا بالدينار وبالعملة الصعبة يقدر ب600 أورو و10 ملايين سنتيم وهناك تمّ القبض عليه متلبسا، حيث تمت مواجهته بالمعلومات التي أدلى بها الشاب الذي حاول الهجرة بطريقة غير شرعية وبدون عناء، كشف لعناصر الشرطة عن وجهته وعن الشخص الذي حاول مقابلته وتسليمه المبلغ المالي الذي كان بحوزته، إثرها تمّ القبض كذلك على ضابط الشرطة واقتيد الإثنان إلى مقر الأمن الولائي بسكيكدة، حيث بقيا رهن التحقيق إلى غاية مثولهما صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش، الذي أحالهما بدوره على قاضي التحقيق لدى ذات المحكمة، الذي أصدر في حقهما أمرا بإيداعهما الحبس المؤقت، في حين استفاد الشاب "الحراڤ" من ظروف التخفيف باعتباره صاحب الفضل في الكشف عن خيوط هذه الشكبة. وقد تمّ الاستماع في هذه القضية لأربعة أشخاص، في حين لاتزال الكثير من الأسئلة معلقة ينتظر أن يتم الكشف عنها مع مجريات التحقيق، خاصة ما تعلق منها بوجود أشخاص آخرين يحتمل أنهم على صلة بالقضية وبقضايا أخرى، وكذلك الإجابة على عدد "الحراڤة" الذين تمكنوا من الإبحار إنطلاقا من ميناء سكيكدة، حيث تشير بعض المصادر أن عددهم يصل إلى 03 حراڤة أسبوعيا، وتقول مصادر أخرى، أن عددهم الإجمالي بالمئات؟! س. زڤاري