أجمع أغلب لاعبي المنتخب الوطني أن المباراة التي تنتظرهم يوم 29 فبراير الحالي أمام المنتخب الغامبي في ذهاب الدور الثاني من تصفيات أمم إفريقيا 2013 ستكون صعبة لكنها غير مستحيلة، رغم العوامل الكثيرة التي تصاحب اللقاءات في القارة السمراء سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو ما يؤثر بطريقة مباشرة على أداء اللاعبين فوق أرضية الميدان، حيث لم يسبق للمنتخب الوطني أن حقق نتيجة ايجابية في غامبيا بعد انهزامين أمام المنتخب المحلي سنتي 2007 تحت قيادة الفرنسي كافالي و2008 بقيادة رابح سعدان. وقال مجيد بوقرة الذي خرج بالبطاقة الحمراء في آخر مباراة لناديه لخويا: "المباراة لن تكون سهلة، لكننا مطالبون بتحقيق نتيجة ايجابية من أجل الحفاظ على كل حظوظنا في التأهل إلى الدور الأخير من التصفيات"، وأضاف في ذات السياق "لا أتصور أن تغيب الجزائر مرة أخرى عن نهائيات أمم إفريقيا، لذا فسنعمل كل ما في وسعنا لتفادي الهزيمة في بانجول". وأبدى صخرة دفاع الخضر ارتياحه للطفرة التي عرفها بعض لاعبي المنتخب، بعدما التحقوا بأندية قوية في أوروبا: "المنتخب سيستفيد كثيرا من اللاعبين الذين التحقوا بأندية قوية، على غرار جمال مصباح وسفيان فيغولي وعنتر يحيى". وأكد فؤاد قدير متوسط ميدان نادي فالونسيان الفرنسي أنه يجب المراهنة على العودة بالفوز من غامبيا: "هدفنا هو تحقيق الفوز من أجل لعب مباراة العودة بالجزائر بكل ارتياح، وكذا لتحقيق انطلاقة جديدة للمنتخب الوطني". وأوضح ذات المتحدث أنه حان الوقت لعودة الخضر بقوة إلى الساحة الإفريقية بعد الغياب عن أمم إفريقيا الأخيرة التي توج بها المنتخب الزامبي: "كان من الصعب متابعة كأس إفريقيا من دون الجزائر، لذا فقد حان الوقت للعودة بقوة، والبداية ستكون أمام غامبيا". من جهته شدد كريم مطمور أن الخبرة تلعب دورا كبيرا في مثل هذه المباريات الدولية: "سبق لي أن لعبت في غامبيا، وفي بعض الدول الإفريقية، وأعتقد أن الخبرة تلعب دورا مهما في مثل هذه اللقاءات"، وأضاف: "نعلم ما ينتظرنا في بانجول، لكننا مطالبون بتحدي جميع الصعاب من أجل العودة بنتيجة مرضية من هناك". ولم يعلق مهاجم الخضر كثيرا على إبعاد بعض اللاعبين وفي مقدمتهم كريم زياني ورفيق جبور حيث اكتفى بالقول: "لن يخلد أي واحد منا في المنتخب، ففي كل مرة هناك أسماء تأتي وأخرى تبعد والمهم في النهاية هي مصلحة المنتخب الوطني". وقال الوافد الجديد على المنتخب الأول محمد شلالي إنه سيذل كل ما في وسعه من أجل تأكيد أحقيته بحمل الألوان الوطنية التي تبقى مصدر فخر لأي لاعب، مشيرا في ذات الوقت أن مشاركته في مباراة بانجول من عدمها تبقى بيد المدرب خليلوزيتش".
يحيى شريف للشروق: "زياني وجبور من مفاتيح لعب الخضر وخليلوزيش أدرى بعمله من الجميع" صرح يحيى شريف، لاعب نادي ايستر الفرنسي، أن مدرب المنتخب الوطني، وحيد خليلوزيتش، المسؤول الأول والأخير عن اختياراته، مشيرا إلى أن التقني البوسني يعرف المستوى الحالي للخضر جيدا، ومن هم اللاعبيالذين يحتاج إليهم في المباراة المقبلة امام منتخب غامبيا. وقال المهاجم السابق لشبيبة القبائل للشروق، انه كان يأمل في استدعائه من المدرب الوطني قبل مواجهة غامبيا، ولكنه لم يتأثر عندما لم يجد اسمه ضمن القائمة التي أعلن عنها يوم الربعاء الفارط، "أي لاعب جزائري محترف بأوروبا، ينتظر دعوة من المنتخب الوطني، وأنا ألعب بانتظام مع نادي ايستر، ولذلك انتظر دائما التفاتة من خاليلوزيتش، وعدم استدعائي للقاء غامبيا يزيدني قوة ولا ينقص من عزيمتي". وعن رأيه في استبعاد كريم زياني والمهاجم رفيق جبور، قال يحيى شريف بأنه لم يستغرب ذلك، لأن التقني البوسني لديه أسبابه، "زياني وجبور، من مفاتيح لعب تشكيلة المنتخب الوطني، ولكن لا يمكن انتقاد المدرب خاليلوزيتش، لأنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية، كونه أدرى بما يقوم به من أي شخص آخر". وتمنى يحيى شريف التوفيق للاعبين المحليين، الذين يعول عليهم في مواجهة غامبيا على غرار عودية وجابو وشاوشي، "من الجيد ان يستدعي المدرب، سبعة لاعبين محليين، وأتمنى التوفيق لهم جميعا".
عدلان قديورة: "يمكننا العودة بأحسن نتيجة من غامبيا لأن منتخبنا قوي" اعترف عدلان قديورة أن مباراة 29 فيفري القادم أمام منتخب غامبيا في بانجول لحساب مباراة الذهاب للدور التصفوي الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا ستكون معقدة، للظروف التي وضع فيها المنتخب الوطني الذي لا يملك متسعا من الوقت للتحضير لهذا الموعد، ماعدا حصة أو حصتين كحد أقصى. ومع ذلك أبدى قديورة تفاؤله بتحقيق نتيجة ايجابية، وقال في تصريح له أمس للقناة الإذاعية الثالثة: "لا نملك وقتا كافيا من أجل الاستعداد لهذه المواجهة، حيث سنكتفي بحصة أو حصتين فقط للتدريب، وهذه الوضعية معقدة، لكن لا يجب الاكتراث لذلك والتسلح معنويا لهذه المواجهة. نملك فرديات ممتازة ومدربا جيدا، واذا التزمنا بتعليمات المدرب، وتصرفنا بشجاعة في الميدان من دون شك سنعود بأحسن نتيجة من بانجول".