أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، سيقوم بزيارة إلى الجزائر يومي 23 و24 جانفي الجاري على رأس وفد هام من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في أول زيارة ثنائية خارج اللقاءات متعددة الأطراف، تتم بين البلدين منذ سنوات طويلة. وأوضح بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أن العثماني الذي سيرافقه وفد مغربي رفيع سيلتقي وزير الخارجية مراد مدلسي، وأيضا رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، وأضاف البيان أن زيارة وزير الخارجية المغربي إلى الجزائر ''تندرج في إطار توطيد مسلسل اللقاءات والمشاورات التي بدأها البلدان من أجل الدفع بعلاقاتهما إلى مستوى طموحات الشعبين المغربي والجزائري''. وقال نفس البيان إن مباحثات الوفدين ستتمحور حول سبل ''توطيد علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الجارين خدمة للمصالح المشتركة وتعميقا للحوار حول القضايا المرتبطة بمسلسل تطوير عمل وآليات اتحاد المغرب العربي من أجل الدفع به إلى ما يطمح إليه قادة وشعوب المنطقة''. وتدخل الزيارة في سياق خطاب متقارب بين العاصمتين منذ بضعة شهور، ولاسيما منذ اللقاء الشهير الذي جمع وزيري خارجية البلدين على هامش قمة المجموعة العربية مع تركيا في الرباط، ثم سارعت الجزائر إلى التفاعل إيجابيا مع التحولات السياسية في المملكة، فهنأت حزب العدالة والتنمية على فوزه في الانتخابات المغربية، وقد كشف وزير الخارجية مراد مدلسي، قبل أيام خلال زيارته لواشنطن، عن تبادل زيارات وزارية مرتقبة بين الجزائر والمغرب، بالإضافة إلى اتفاق ثنائي على عقد قمة طارئة لوزراء خارجية الاتحاد المغاربي سيعقد نهاية فيفري المقبل. كما تأتي الزيارة أياما قبل وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الجزائر (شهر فيفري)، ومعروف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، مارست ضغوطا كبيرة على الدولتين لأجل التقارب بينهما، كما تتزامن مع حركية بين قادة الدول المغاربية بزيارة الرئيس بوتفليقة لتونس الأسبوع الماضي، وترقب زيارة شبيهة للرئيس التونسي منصف المرزوقي للجزائر الشهر القادم.