جاء القرار الأخير للاتحاد الافريقي لكرة القدم بتغيير نظام التأهل إلى أمم افريقيا 2013 التي ستقام في جنوب افريقيا ليعزز من حظوظ المنتخب الوطني في العودة إلى نهائيات هذه المنافسة بعد غيابه عن الدورة الأخيرة التي أقيمت في غينيا الاستوائية والغابون. ويتعمد النظام الجديد على الترتيب الشهري الذي يعده الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث ستتفادى المنتخبات التي تحتل المراتب ال15 الأولى على المستوى الإفريقي من مواجهة بعضها، وهو القرار الذي سيكون في مصلحة الخضر الذين احتلوا المرتبة الثالثة افريقيا في الترتيب الخاص بشهر فيفري، وهو الترتيب الذي سيأخذه الاتحاد الإفريقي بعين الاعتبار خلال عملية القرعة التي ستقام بعد نهاية الدور الأول من التصفيات. وجاء قرار الاتحاد الافريقي بتغيير نظام التأهل من اجل تفادي سيناريو الدورة الماضية من أمم افريقيا والتي كانت من بين أضعف المنافسات النهائية بعد غياب العديد من المنتخبات القوية على غرار المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب، وكذا اربعة منتخبات شاركت في نهائيات كأس العالم من بينها المنتخب الوطني. وسيسمح النظام الجديد للمنتخب الوطني بتفادي مواجهة كل من كوت ديفوار وغانا وزامبيا ومالي وليبيا والغابون ونيجيريا ومصر والسنغال والكاميرون وسيراليون والمغرب التي كانت ضمن مجموعة الجزائر في التصفيات الماضية. بالمقابل قد تضع عملية القرعة المنتخب الوطني في مواجهة انغولا او السودان او بوركينا فاسو وغيرها من المنتخبات التي ستتأهل الى الدور الثاني والتي احتلت مراتب متأخرة في ترتيب الفيفا لشهر فيفري الماضي. وكان المنتخب الوطني قد وضع قدما في الدور الأخير من التصفيات بعد تغلبه بهدفين مقابل واحد امام مضيفه منتخب غامبيا يوم الاربعاء الماضي وهو الفوز الذي أعاد نوعا ما الثقة الى رفقاء قادير بعد مرحلة الفراغ التي مر بها المنتخب منذ تأهله الى مونديال جنوب افريقيا. ورغم ان تاشيرة التأهل قد حسمت بنسبة كبيرة، الا ان مدرب المنتخب الغامبي بيتر جونسون لازال يحلم بتحقيق معجزة في مباراة الإياب التي ستقام في الجزائر شهر جوان القادم. وقال مدرب المنتخب الغامبي في تصريحات نقلت عنه امس: "ورقة التأهل لم تحسم بعد، عكس ما يعتقد الكثير من الأشخاص"، وأضاف في ذات السياق: "مثلما فاز المنتخب الجزائري في بانجول فنحن قادرون على الفوز والتأهل هناك". وأرجع ذات المتحدث الوجه الذي قدمه اشباله امام الخضر الى ضيق الوقت الذي لم يسمح له بالتحضير جيدا للمباراة: "في مباراة العودة، سيكون عندنا متسع من الوقت، عكس ما كان عليه الحال في مباراة الذهاب"، الى ذلك انتقد وزير الشباب والرياضة الغامبي لاعبي منتخب بلاده، حيث اكد انهم كانوا يفتقدون الى روح المجموعة، وهو ما انعكس سلبا على مستواهم أمام المنتخب الجزائري، مجددا في ذات الوقت الثقة في المدرب الذي عليه اعادة بناء المنتخب من جديد على حد تعبيره.