علمت "الشروق" من مصادر حسنة الاطلاع، أن مستشفى بلدية برج باجي المختار استقبل 8 مصابين بطلقات نارية، صباح أمس الخميس، في حالة صحية حرجة، ما شكل، أول أمس، حالة من الاستنفار بنفس المرفق الطبي، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، حيث يوجد المصابون بالمستشفى المذكور تحت حراسة أمنية مشددة، فيما لقي آخر مصرعه عند معبر الخليل، قبل دخوله إلى الأراضي الجزائرية، نتيجة إصابته على مستوى الصدر. ومعلوم أن مستشفى كل من رڤان وأدرار أستقبل حالات مماثلة في صفوف الجيش المالي بلغ عددهم إلى حد الآن حوالي 12 حالة شفيت، وأعيدت إلى الأراضي المالية، انطلاقا من مستشفيات عين ڤزام وتمنراست، التي استقبلت حالات خطيرة ومماثلة، في كل من صفي المعارضة والنظام،بلغ تعدادهم أكثر من 30 مصابا، دون الحديث عن القتلى بالمستشفيات، البعض منهم ضباط سامون في الجيش المالي حولوا إلى مستشفى عين النعجة بالعاصمة لتقلى العلاج. هذا؛ وشهدت منطقة تيمياوين والبرج تعزيزات أمنية مكثفة، حيث شوهد تحليق حوامات حربية وطائرات مقاتلة من نوع ميك، كانت قد اقلعت من القاعدة العسكرية بتمنراست ورڤان، تجوب الفضاء الجوي والشريط الحدودي، وتترصد كل الحركات المشبوهة عبر إقليم الشاسع بصحراء تنزروفت، خصوصا بعد المعارك الطاحنة،أول أمس، بالقاعدة العسكرية المالية امشيش من على بعد 60 كلم عن بلدية تمياوين، حيث أسفرت عن مقتل أكثر 15 جنديا في صفوف الازواد، وفرار 9 منهم الى الأراضي الجزائرية مصابين، أحدهم لقي مصرعه عند مدخل عين خليل 18 كلم عن البرج، وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن المتمردين الازواد كانوا ينوون مباغتة قاعدة امشيش عبر مسالك الإحياء العشبية المحاذية للقاعدة، إلا أن الجيش المالي علم بأمرهم وباغتهم بالأسلحة الثقيلة، كان قد حصل عليها من دول الجوار وفرنسا، واثر هذا الهجوم الذي استعمل فيه القصف بالطائرات، أدى إلى تفرقة مقاتلي الحركة في كل الاتجاهات، مستعملين المخبأ والأماكن الوعرة، واللجوء إلى الحدود الجزائرية طالبين الإغاثة. من جهة أخرى، استنفرت القواعد العسكرية بالجهة بعد تلك التهديدات والاعتداءات والاختطافات المتكررة للقاعدة في الساحل الإفريقي، خصوصا بعد علمهم أنها تزحف الحدود الجزائرية أين تتمركز مجموعات إرهابية بجبال اغرغر بنحو 90 كلم عن بلدية تيمياوين، أي حوالي نصف ساعة برا، بواسطة تويوتا ستايشن، إذ يمكنهم الوصول إليها في حوالي نصف ساعة، وأمام هذا الوضع الخطير تبقى حدودنا الجنوبية من جهة ولايات تمنراست وادرار على فوهة بركان، بالرغم من الحراسة المشددة عليها.