كشف رئيس كنفدرلية جمعيات حماية المستهلك، زكي أحريز، في تصريح ل"الشروق" عن حملات للتجار لإغراق الأسواق بمنتجات منتهية الصلاحية، أو عرضها بتخفيضات مُغرية بغية التخلص منها ودعا المتحدث مديريات التجارة إلى تكثيف حملات المداهمة نحو المراكز التجارية. وقال زكي أحريز أنهم تلقو شكاوي عديدة من مواطنين حصلت لهم تسممات غذائية بعد شرائهم لمواد غذائية قرب تاريخ انتهاء صلاحيتها اقتنوها عن طريق "التخفيضات"، مؤكدا أن هذا النوع من التخفيضات في السلع الاستهلاكية خدعة للتخلص من المنتجات المنتهية الصلاحية، إذ أن التخلص من المواد الإستهلاكية التي بقي على انتهاء مدة صلاحيتها يومين أو 3 أيام يشكل خطرا على صحة الإنسان. وقال المتحدث أن بعض تجار المستودعات من المواد الغذائية بالجملة يعمدون إلى بيع منتجاتهم المنتهية الصلاحية في الأسواق الموازية حيث لا توجد فرق قمع الغش، داعيا وزارة التجارة إلى إرسال مفتشي مكافحة الغش إلى الأسواق الموازية، ودعا التجار إلى تحمل مسؤولياتهم، مشيرا إلى كثرة ظاهرة البيع بالتخفيضات في المواد الغذائية وهي طريقة غير قانونية، مشيرا إلى أن بعض المواد الغذائية من المفروض أن ترمى لكنها تحول إلى الأسواق الموازية والمؤسف الإقبال عليها من قبل الزبائن. وقال رئيس الكنفدرالية، أن 80 بالمائة من المواد الغذائية لا يتم الاحتفاظ بها في ظروف صحية لائقة، مؤكدا أن جمعيات حماية المستهلك أشارت إلى أن نحو 60 بالمائة من الجزائريين لا يقرؤون مدة تاريخ انتهاء الصلاحية، كما أن عددا من مصنعي المواد الغذائية وبعيدا عن الرقابة لا يدونون تاريخ نهاية الصلاحية ويكتفون بتدوين تاريخ الصنع. من جهة أخرى، قال الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين طاهر بولنوار، أن تجار الأسواق الموازية هم المسؤولون عن إغراق السوق بالمنتجات المنتهية الصلاحية، داعيا بدوره إلى تكثيف حملات المداهمة نحو الأسواق الموازية، حيث يتم غض النظر على هؤلاء التجار، فيما يتم التفتيش اليومي لأصحاب المحلات التجارية.