على الرغم من الفرحة التي انتابت الأنصار بعد تسجيل المهاجم البوركينابي سعيدو، لهدف مولودية وهران، في الدقائق الأخيرة من المواجهة التي جمعته بنصر حسين يوم السبت، حيث أسال أبناء المدرب شعبان مرزقان، العرق البارد لزملاء يوسف بلايلي، قبل أن يقتنصوا النقاط الثلاث محافظين بذلك على خيط الأمل لتجنب السقوط. حالة القلق والارتباك عادت لتخيم على أجواء البيت الحمراوي عقب الاطلاع على نتائج الأندية الأخرى المهددة بالنزول رفقة المولودية، إذ فازت العلمة على السنافر وعاد شباب باتنة بانتصار ثمين وغير متوقع من عرين شباب بلوزداد. وشكّل انتصار الباتنيين صدمة للشارع الرياضي الوهراني، لأن هذه النتيجة عقدت كثيرا من مأمورية أشبال المدرب السويسري راوول سافوا، وإن كان السيناريو الأمثل لبقاء عميد أندية الغرب ضمن حظيرة الكبار حسب رأي المتتبعين، هو تحقيق 12 نقطة كاملة في 4 مواجهات متبقية قبل نهاية الموسم دون النظر إلى نتائج الأندية الأخرى. وتبين الحسابات بأنه وفي حال خسارة المولودية أمام شبيبة بجاية، مقابل عودة الخروب بالنقاط الثلاثة من ملعب الحراش، فبالإمكان الحديث عن سقوط الحمراوة، خاصة إذا علمنا بأن جمعية الخروب تملك مباراة متأخرة عندما تستضيف الشلف هذا الأربعاء، ما سيمكنها من توسيع الفارق إلى 6 نقاط كاملة قبل 3 جولات من نهاية البطولة. من جهة أخرى سيعاني الطاقم الفني لمولودية وهران، من عدة غيابات خلال مباراة شبيبة بجاية، إذ لن يكون الثنائي سباح زين العابدين وفريد بلعباس معنيين بالمشاركة نتيجة حصولها على الإنذار الثالث الموجب للإيقاف الآلي لمباراة واحدة، ما سيشكل ضربة موجعة للمدرب الذي لن يجد الكثير من الخيارات أمامه خاصة على مستوى الخط الخلفي، ومن المستبعد جدا أن يلحق المهاجم سيد أحمد عواج، بالمواجهة المقبلة بعد أن منحه طبيب النادي راحة لمدة أسبوع على إثر إصابته بالتواء في الكاحل. وفي نفس السياق، سيعود زملاء الحارس فلاح، إلى أجواء التدريبات بداية من اليوم بملعب تولة علال بعد أن منحهم سافوا يوما واحدا للراحة والاسترجاع، وحسب ما علمناه فان الإدارة ستمنح كل لاعب منحة قدرها 6 ملايين سنتيم نتيجة الفوز على النصرية، فيما طالب اللاعبون ب20 مليون سنتيم إن هم نجحوا في العودة بنقاط الفوز من بجاية، وقد وعد رئيس النادي بتسديد هذه المنحة وقال للاعبيه بأنه مستعد لدفع أي مبلغ إن هم حققوا الانتصار على حد قوله.