يفيد فحوى المادة 230 من القوانين العامة للفاف أن شبيبة القبائل وشباب بلوزداد لن يقدما على مقاطعة المباراة التي قررت الرابطة الوطنية إعادتها على خلفية الخطأ المرتكب من حكام ومحافظ المباراة لأن المادة المذكورة تنص على إسقاط الفريق المقاطع لأي لقاء في المرحلة الثانية من البطولة إلى القسم الثاني. وفي حال احتلاله لمركز متأخر في جدول الترتيب في يوم المقاطعة يكون مصيره قسم مابين الرابطات إضافة إلى غرامة مالية تصل الى100 ألف دينار جزائري. وبالعودة إلى تصريحات كريم شتوف الناطق الرسمي لشباب بلوزداد أمس للإذاعة الوطنية والتي صبت في اتجاه تقديم الطعن والتأكيد على مقاطعة المباراة على اعتبار الظلم الواقع على فريقه من أعضاء لجنة الانضباط وفي نفس الاتجاه سار حناشي مع بعض الليونة من رئيس شبيبة القبائل يتضح أن كلا الفريقين يريد كسب المعركة لكن طريق النجاح يبدو محفوفا بمخاطر النزول إلى القسم الثاني. وقال مصدر عليم بالملف أن تأخر لجنة الانضباط في معالجة القضية المطروحة أمامها مرده البحث عن مخرج قانوني يحفظ للرابطة الوطنية ابتعادها عن الضغط الممارس عليها من جهات أخرى تعمل لصالح عدة أندية دخلت معادلة الحسم بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد. ووجد الأعضاء الفراغ القانوني الذي يتيح لهم عدم الالتزام ببنود المادة 245 التي تمنح نقاط الفوز لبلوزداد في حال صحة الاحترازات الإبقاء على النتيجة الأصلية في حال عدم تأسيس الاحترازات المرفوعة من إدارة حساني. ويتمثل الفراغ القانوني الذي استندت عليه الرابطة الوطنية في الرجوع إلى المادتين 195 و202 اللتان يتيحان إعادة مشاهدة شريط اللقاء والاطلاع على تقرير تكميلي من حكم اللقاء. وتتلخص المراوغة الذكية التي أخرجت قرارا غير متوقع في القضية ماجاء في الفقرة الرابعة من بيان الرابطة حيث قالت أن الاعتماد على حالات مشابهة في البطولات الوطنية يسمح بإعادة المباراة دون مشاركة حركات. واقترحت الرابطة معاقبة على الفاف معاقبة الحكام في وقت أعلنت فيه توليها معاقبة محافظ اللقاء لكن دون الإشارة إلى مدة العقوبة أو نوعها وحتى زمان اتخاذها وتركت كل شيء مفتوح وكأنها تنتظر تطورات جديدة قد تزيح عنها عناء اتخاذ قرار لايخدم مصلحة كرة القدم الجزائرية. وتجدر الإشارة إلى أن أخر أجل لاستقبال طعني الكناري وبلوزداد هو يوم الأحد على اعتبار أن المدة المحددة في القانون هي 48 ساعة وبما أن قرار إعادة المباراة اتخذ مساء يوم الأربعاء ويومي الخميس والجمعة عطلة لا يحتسبان. ب.برابح