قرر مئات المصابين بمختلف أمراض السرطان في العديد من ولايات الوطن الخروج للشارع لأول مرة والاتحاد في تنظيم جديد بعيدا عن المستشفيات والجمعيات التي اتهموها بالمتاجرة باحتياجات المرضى، وتأتي هذه الخطوة بعد ارتفاع قياسي لعدد الإصابة بالسرطان في الجزائر والتي بلغت 43 ألف حالة جديدة سنة 2012 بالإضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب غياب استراتيجية وطنية للتكفل بالمرضى الذين يموتون بصمت. وفي هذا الإطار أكد المنسق العام لتجمع المرضى السيد جعفر عمران الذي يصارع مرض السرطان لأزيد من 26 سنة أن هذه الخطوة التي ستنظم خلال الأيام القادمة تهدف الى مواجهة تلاعب وزارة الصحة والجمعيات بمرضى السرطان الذين سيخرجون للرأي العام بشعارات "السرطان لا يقتل" ،"نريد أن نعيش"، وأضاف أن الكثير من المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية وغياب مراكز العلاج وتهاون الأطباء وخير دليل على ذلك الموضوع الذي نشرته الشروق اليومي حول الطفلة التي تركت وصية قبل أن تموت أكدت فيها أن طبيبتها هي التي قتلتها وليس مرض السرطان، وفيما يتعلق بواقع السرطان في الجزائر قال محدثنا أن غالبية المصابين مصيرهم الموت فيما يعيش 50 بالمائة من المرضى في أوروبا بسبب السياسة الحكيمة للعلاج. وعن تجمع المرضى الذي سيعقد لأول مرة في الجزائر يقول السيد عمران جعفر أن المبادرة تهدف إلى إشراك المرضى في وضع سياسة وطنية للتكفل بجميع أنواع السرطان وفضح العديد من التجاوزات التي سجلت ضد المرضى أهمها متاجرة الجمعيات في العديد من الأعضاء الاصطناعية للمرضى حيث تتحصل عليها بطريقة مجانية وتبيعها للمرضى بأسعار خيالية، بالإضافة إلى سوء نوعية الأدوية ومستلزمات المرضى والتي لا تتطابق مع المعايير الصحية مما يعرض المرضى لمضاعفات خطيرة. وأضاف المتحدث أن مرضى السرطان في الجزائر قرروا الخروج للمطالبة بحقوقهم المهضومة بعد معاناتهم لسنوات طويلة في صمت مطبق، في ظل التزايد المخيف في معدلات الإصابة بالسرطان، وبين محدثنا أن أهم مطالب المرضى الذين سيتجمعون قريبا تتمثل في التعويض الكلي لأدوية السرطان باعتباره مرضا مزمنا، بناء مركز وطني خاص بعلاج السرطان عند الأطفال الذين لا يملكون مركزا خاصا بهم، توفير الأعضاء الاصطناعية للمرضى وتعويضها من طرف الضمان الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بالثدي الاصطناعي، وصمام الحنجرة النظارات الطبية والأسنان الطبية بتوزيعها في الصيدليات بدل الجمعيات، تعويض العلاج بالأشعة في العيادات الخاصة في ظل عجز المستشفيات العمومية في تغطية الطلبات المتزايدة لمرضى السرطان الذين لا يستطيعون الانتظار لأشهر طويلة، توفير العلاج بأشعة النترون في الجزائر بالنسبة للأطفال المصابين بسرطان العيون أو إرسالهم للعلاج بالخارج بدل تركهم فريسة سهلة للعمى الذي يلاحق مئات الأطفال سنويا، عطلة مدفوعة الأجر للمسؤولين عن مصاب بالسرطان في العائلة سواء كان الوالدين أو الأبناء للتفرغ لعلاج المريض، ضمان النقل المجاني للمرضى خاصة الذين يعانون يقطنون في أماكن بعيدة، توفير جميع الأدوية التي تضمن أدوية تخص مختلف أنواع السرطان، عدم تحديد الأكياس المستعملة للمصابين بسرطان الشرج أو المسالك البولية من طرف الضمان الاجتماعي الذي يعوض حاليا 50 كيسا في الشهر، في حين يضطر المرضى إلى استعمال أزيد من 150 الكيس التي يباع الواحد منها 250 دج، عدم إلزامية حزام الأمن بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي مع تحديد السرعة، توفير مساعدات اجتماعيات في المستشفيات لمساعدة المرضى، تكوين الأطباء في مختلف أنواع السرطان خاصة في الجانب النفسي الذي يحتاجه المريض لمقاومة المرض.