تتعرّض مختلف أنواع الحيوانات البرّية على مستوى المساحات الغابية بولايات الوطن، لانتهاكات صارخة من قبل صيادين هواة، لا يحترمون فترة التكاثر البيولوجي ويتسبّبون في القضاء على الثروة الحيوانية وانقراض بعض الأنواع. أبدت محافظات الغابات وجمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة والحيوانات، استياء كبيرا مما يحدث على مستوى مختلف المساحات الغابية والمناطق الجبلية والمحميات الطبيعية بعدد من ولايات الوطن خلال هذا الموسم الذي يمنع فيه صيد مختلف أنواع الحيوانات، على اعتبار أنّه موسم الراحة البيولوجية والتكاثر، إلاّ أنّ بعض الصيّادين خصوصا الهواة، لا يعترفون بالقوانين التنظيمية التي تهدف إلى حماية البيئة والثروة الحيوانية ولا يتردّدون في اصطياد مختلف أنواع الحيوانات المتوفّرة، مثل الأرانب والغزلان والحمام والسمّان وغيرها من الحيوانات التي يستفيدون من لحومها أو يبيعونها. وسجّلت جمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة منها جمعية حمام ملوان بالبليدة انتهاكات صارخة لمختلف أنواع الحيوانات منها أرانب تتعرّض للصيد يوميا مخلّفة وراءها صغارها التي تموت حتما بسبب فقدانها الرعاية، ويحدث هذا الأمر على مستوى مختلف المناطق التي تتواجد بها الحيوانات البرّية، الأمر الذي يهدّدها بالانقراض أو التناقص بأعداد كبيرة، ودعت الجمعيات الناشطة في هذا المجال إلى ضرورة احترام القوانين التي تمنع الصيد في فترة التزاوج والتكاثر، فيما يتوجّب تكثيف الرقابة وتطبيق القوانين على الصيّادين المخالفين. ف.ص