طلبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، من مديريها الولائيين ضرورة العمل على إبقاء التلاميذ بأقسامهم خلال فترة الإضراب المقبلة، محملة إياهم مسؤولية حدوث أي فوضى، إذ أمرت بالشروع بعد العطلة في إعداد "جداول توقيت" عديدة لمواجهة الحركات الاحتجاجية التي ستشنها نقابات التكتل ونقابة "الكناباست" مطلع أفريل المقبل. أمرت الوزيرة خلال جلسة عمل مغلقة عقدتها أول أمس، مع مديريها التنفيذيين، بضرورة برمجة لقاءات وتنظيم اجتماعات دورية مع مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة خاصة الطور الثانوي، لإعداد "جداول توقيت" جديدة وعديدة لمواجهة الإضرابات المزمعة في القطاع، ويتعلق الأمر بإضراب نقابات التكتل المقرر في 4 أفريل المقبل ويليه إضراب "الكناباست" المزمع شنه في 9 من نفس الشهر لمدة يومين متجدد أسبوعيا، كما وجهت الوزيرة تعليمات بإبقاء التلاميذ بمؤسساتهم ومنعهم من الخروج إلى الشارع مهما كانت الظروف، من خلال العمل على البدء بإسناد أقسام النهائي لأساتذة غير مضربين وتكليف مفتشي التربية، للمواد بمهمة التدريس طيلة فترة التوقف عن العمل. وشددت الوزيرة بالقول "لا أريد أن أرى تلميذا واحدا في الشارع لأن التلاميذ هم مسؤوليتكم". وفي ملف التوظيف، جددت الوزيرة تأكيدها بأنه سيتم برمجة مسابقة جديدة خارجية على أساس الاختبار الكتابي للالتحاق برتبة أستاذ في الطور الابتدائي بعنوان 2018، في النصف الثاني من أفريل المقبل أو بداية شهر ماي، خاصة بعدما انتهى التوظيف عن طريق قوائم الاحتياط بعنوان مسابقة التوظيف لسنة 2016، فيما طالبت مديري التربية للولايات بضرورة الإشراف بصفة شخصية على تسيير ملف التوظيف من خلال متابعتهم عن قرب لوضعية الشغور وضبطها بدقة، والتصريح مباشرة عن أي منصب شاغر، على أن يتم رفع تلك المعطيات لمصالح المستخدمين وتسيير الموارد البشرية في أوانها. في سياق مغاير، ألزمت الوزيرة، كافة المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، بالمشاركة في الطبعة الأولى للمسابقة الأدبية "أقلام بلادي"، في حين جعلتها "اختيارية" بالنسبة للتلاميذ، بغية تشجيع القراءة والكتابة الإبداعية ما بين التلاميذ، من خلال مطلعة الأعمال المتعلقة بالتراث الأدبي بجميع اللغات واكتشاف مهارات الكتابة وتطوريها.