ألزمت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مفتشي التربية والمواد بالتنسيق مع مدراء المؤسسات التربوية على مستوى كل الولايات، بضرورة تكييف استعمالات الزمن داخل الأقسام من خلال تنظيم محاضرات ونشاطات والمراجعة ضمن الأفواج خلال فترة إضراب عمال القطاع الذي دعا إليه التكتل النقابي. وحسب التعليمة الوزارية التي أبرقتها الوصاية إلى مفتشي التربية عبر كل الأطوار التعليمية الثلاثة وكذا مدراء التربية بالمؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، دعت وزارة التربية الوطنية، جميع أعضاء هيئة التفتيش بالتنسيق مع مديري التربية على مستوى كل ولاية وفي مختلف التخصصات سواء المتعلقة بالإدارة، المالية، مواد لجميع الأطوار، مرافقة مديري المؤسسات التعليمية في عملية تكييف استعمالات الزمن للأقسام خلال الفترة التي يتم فيها تسجيل إضراب نقابات العمال، مشددة على ضرورة استقبال وإبقاء التلاميذ داخل المؤسسات التربوية. وفي ذات السياق، أشارت الوزارة الوصية حسب ذات التعليمة الموقعة من طرف المفتش العام عن وزيرة التربية والمفوض عنها نجادي مسقم، إلى ضرورة توفير الجو الملائم داخل الأقسام بالمؤسسات التربوية خلال فترة الإضراب من خلال استغلاله في تنظيم محاضرات ونشاطات أو مسابقات في المجال الثقافي أو الرياضي، إلى جانب القيام بالمراجعة ضمن الأفواج باستغلال المكتبة، ومساعدة التلاميذ في تسجيلات الامتحانات المدرسية الوطنية باستغلال مخابر الإعلام الآلي وغيرها، بالإضافة إلى استغلال أرضية الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وأيضا فتح المطاعم المدرسية وإنصاف الداخليات بصفة عادية، مؤكدة أن كل هذه الإجراءات تهدف إلى توفير أمن وسلامة التلاميذ، فيما شددت بالمقابل على ضرورة التجند للمساهمة في ضمان السير العادي للمدرسة. للإشارة، دخل عمال وموظفي التربية في إضراب عن العمل مصحوبا بتنظيم وقفات احتجاجية ولائية وجهوية دامت لمدة ثلاث أيام على أن تتجدد الأسبوع المقبل بتاريخ 27 نوفمبر الجاري وذلك تلبية لدعوة التكتل النقابي الذي يضم نقابات من مختلف القطاعات للتنديد بقرار إلغاء التقاعد النسبي وقانون العمل والقدرة الشرائية، وقد سجل قطاع التربية خلال هذه الحركة الاحتجاجية بيانات التكتل النقابي أعلى نسبة استجابة عبر مختلف ولايات الوطن وصلت إلى 60 بالمائة.