وزيرة التربية تعلن عن فصل أساتذة مضربين و الاستعانة بالمستخلفين دعت وزيرة التربية نورية بن غبريط من تيزي وزو الأساتذة لوقف الإضراب ووضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، وقالت بأنها رفضت استقبال ممثلين عن نقابة كنابيست كونها لم تمتثل لقرار العدالة بشأن الحركة الاحتجاجية التي أكدت بأن نسبة الاستجابة لها في تراجع، كما كشفت الوزيرة أنها وجهت أوامر لمديري التربية للاستعانة بالمستخلفين لضمان الدراسة، معلنة عن الشروع في إجراءات فصل وخصم من الرواتب ضد مضربين. وبخصوص اللقاء الذي جمعها مع الشركاء الاجتماعيين من نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، أكدت بن غبريط خلال حلولها ضيفة على إذاعة تيزي وزو الجهوية ليلة الأحد في ختام زيارتها للولاية، أن الحوار كان ثريا، مشيرة أن هناك اقتراحات جديدة وهامة تم طرحها على المستوى المحلي، و مؤكدة أخذ بعين الاعتبار كل الانشغالات، مع تشكيل فرق عمل على مستوى الوزارة لإيجاد حلول مناسبة لها . وأوضحت وزيرة التربية أنّها رفضت استقبال أعضاء نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار "كنابيست" لتواصل الإضراب المفتوح رغم إقرار العدالة بعدم شرعيته، ودعت بالمناسبة إلى وضع حد لهذا الإضراب وجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، مؤكدة أنّ نسبة الإضراب تنخفض يوميا وتقلصت أكثر منذ الخميس الفارط بعد العودة التدريجية للأساتذة المضربين إلى مناصب عملهم، وذلك بفضل تحليهم بدرجة من الوعي ، مشددة على تطبيق القانون ضد الأساتذة الذين يرفضون وقف الإضراب ، حيث كشفت عن الشروع في قرارات فصل عن العمل وخصم من الرواتب في عدد من الولايات . ومن أجل ضمان استمرارية الدروس في المؤسسات التربوية، قالت بن غبريط بأنها أمرت مدراء التربية بتوظيف بصفة مؤقتة الأساتذة المستخلفين، لأنه من حق التلميذ كما أضافت مواصلة دروسه، مؤكدة أن انشغال الوزارة "سوسيو بيداغوجي"، وستسهر على حل جميع المشاكل القانونية للأساتذة. وزيرة القطاع أشارت أن دائرتها تبذل مجهودات معتبرة لجعل المدرسة الجزائرية، مدرسة ناجحة، قائلة "يجب أن نتجند جميعا لنجعل من هذا الطموح، حقيقة، إن أبناءنا يستحقون ذلك، الجزائر تستحق ذلك والمدرسة تحتاج اليوم إلى الحماية حتى تزدهر شخصية تلاميذنا، نخب المستقبل". وفيما يتعلق بتكوين الأساتذة، قالت بن غبريط إن وزارتها شرعت في استرجاع المعاهد الوطنية الخاصة بتكوين الأساتذة التي كانت تحت تصرف قطاعات وزارية أخرى، حيث تم استرجاع سبعة منها وسيصل عددها إلى 28 معهدا في مختلف ولايات الوطن إلى غاية نهاية السنة الجارية لتحسين ورفع مستوى الأساتذة، كما تهدف وزارتها إلى إنشاء معهد وطني للتكوين في كل ولاية. وعن تدريس الأمازيغية ذكرت وزيرة التربية بالمجهودات المتواصلة في سبيل تعميمها عبر كافة مدارس الجمهورية ابتداء من الموسم الدراسي القادم 2018/ 2019، بعدما كانت تدرس في 38 ولاية فقط، مؤكدة أن الهدف هو إضافة 10 ولايات أخرى. معتبرة أن الهدف اليوم هو تسريع تعميم الأمازيغية عبر كافة مدارس الوطن مع تعزيز تعليمها في الولايات التي تدرس فيها، وقالت أن الحكومة مستعدة لذلك، ودائرتها الوزارية لن تدخر أي جهد حتى تحظى اللغة الأمازيغية بالمكانة التي تليق بها في المؤسسات التعليمية. وخلال إشرافها مساء أمس الأول من بلدية عين الحمام على إطلاق مسابقة "أقلام بلادي" في طبعتها الأولى تحت شعار "المتعة في المطالعة والرغبة في الكتاب" بمشاركة وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للغة الأمازيغية، قالت نورية بن غبريط أمام الأسرة التربوية ومسؤولي قطاع الثقافة، إن هذه المسابقة تهدف إلى تشجيع التلميذ على القراءة و التواصل، من خلال المسرح، و المشاركة في عمليات توأمة وغيرها، مضيفة أن المسابقة، التي يشارك فيها تلاميذ المؤسسات التي سبق لها المشاركة في مشروع القراءة الممتعة والمسرح إلى جانب 300 مدرسة ومتوسطة وثانوية منتسبة لليونسكو، تهدف إلى الاستغلال الأقصى للمرصد الأدبي الجزائري، وترسيخ الخيال الأدبي الجزائري لدى الأطفال، منذ السنوات الأولى في المدرسة. سامية إخليف فيما دعا تكتل النقابات المستقلة للقطاع إلى إضراب جديد أولياء التلاميذ يدعون نقابات التربية إلى أخذ مصلحة التلاميذ بعين الاعتبار دعت تنظيمات أولياء التلاميذ أمس، نقابات التربية التي أعلنت عن دخولها في إضراب جديد يومي 20 و 21 من شهر فيفري الجاري، إلى التعقل والتراجع عن هذا الإضراب كونه، يعود سلبا على التلاميذ، الذين يعتبرون الضحية الأولى له، ودعت إلى الحوار الجاد معهم من أجل الوصول إلى حلول مرضية. فقد ناشدت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار، النقابات الخمس التي دعت إلى إضراب جديد في قطاع التربية إلى ''التعقل والأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ، الذين اعتبرتهم الضحية الأولى جراء الحركات الاحتجاجية، داعية هذه التنظيمات إلى الجلوس على طاولة الحوار، مع الوزارة الوصية من أجل الوصول إلى حلول للمطالب المرفوعة''. وقالت السيدة خيار في تصريح للنصر '' إن كل أعضاء الفدرالية الممثلين لملايين الأولياء يدعون جميع الأطراف خاصة نقابات قطاع التربية إلى التبصر والتعقل وانتهاج الحوار للاستفادة من كافة الحقوق"، مؤكدة بأن وزيرة القطاع قد تعهدت في آخر لقاء معها، بالإبقاء على باب الحوار مفتوحا أمام كل الشركاء الاجتماعيين من أجل البحث عن حلول لكل المشاكل العالقة. من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد إلى '' تحكيم الأطرف الداعية إلى إضراب وطني جديد ومقاطعة التدريس، لصوت العقل والحكمة، والعودة إلى جادة الصواب، وجعل المصلحة العامة فوق أي مصلحة شخصية، والجلوس للتحاور بجدية ومسؤولية، لتفادي العواقب الوخيمة لهذه الحركة الاحتجاجية التي تأتي في وقت - يضيف المتحدث - تشن فيه نقابة الكنابيست إضرابا مفتوحا أصدرت العدالة بشأنه حكما بعدم شرعيته. واعتبر خالد أحمد في تصريح للنصر بأن المبالغة في الإضرابات '' غير مقبولة '' سيما إضراب '' الكنابيست ''، باعتبار أنها لا تخدم مصلحة التلاميذ بل وتجعل منهم رهينة، ودعا بدوره إلى ''إنقاذ التلاميذ، والعدول عن قرار الإضراب الوطني''، معربا بالمناسبة عن قلق ملايين الأولياء عن تعريض مستقبل التلاميذ إلى ما لا تحمد عقباه، معتبرا بأن الحوار هو السبيل لحل كل المشاكل العالقة. وجاءت الدعوات التي وجهها ممثلو أولياء التلاميذ إلى '' تكتل النقابات المستقلة للقطاع ''إلى التعقل وعدم الدخول في إضرابات، جديدة، في أعقاب إعلان 5 تنظيمات نقابية من قطاع التربية عن الدخول في إضراب وطني شامل يومي 20 و21 فيفري '' من أجل تحقيق المطالب المرفوعة ، وتلويحها بالاستعداد لأي موقف تصعيدي يتقرر لاحقا. ففي بيان تحصلت النصر على نسخة منه أمس أعلنت نقابات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (إنباف) والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ( سنابيست ) والنقابة الوطنية لعمال التربية ( سانتيو ) والنقابة الجزائرية المستقلة لعمال التربية والتكوين (ساتاف) و نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ( كلا )، عن مشاركتها من أجل '' إنجاح الإضراب الذي أقرته النقابات المستقلة لمختلف القطاعات يوم 14 فيفري الجاري، والدخول في إضراب وطني شامل يومي 20 و21 فيفري من أجل تحقيق المطالب المرفوعة.