إفتك مونبيلييه لقب البطولة الفرنسية ليلة الأحد، بعد صراع مثير إلى غاية الأنفاس الأخيرة مع غريمه "العملاق" باريس سان جيرمان الذي خرج يجر أذيال الخيبة. وعاد مونبيلييه بفوز ثمين سجّله أمام المضيف أوكسير (1-2)، فثبّت نفسه رائدا وبطلا عند إسدال الستار على الجولة ال 38 والأخيرة من عمر البطولة، وحقق "البي.آس.جي" النتيجة ذاتها خارج القواعد أمام لوريون، فبات في المركز الوصيف متخلّفا بثلاث خطوات عن المتصدّر مونبيلييه، وهي مرتبة لا تتناسب والإمكانات التي يحوزها. وكانت إدارة باريس سان جيرمان قد رصدت ميزانية ضخمة الأولى من نوعها في تاريخ البطولة الفرنسية، بعد تملّك القطريين ل 70% من أسهم النادي صيف 2011، فجلبت واحدا من أكفأ التقنيين ممثلا في "الداهية" الإيطالي كارلو أنتشيلوتي، وعززت صفوف الفريق بخيرة نجوم الكرة الدوليين مع منتخباتهم الوطنية على غرار متوسطي الميدان الأرجنتيني خافيير باستوري المتألّق مع فريق باليرمو، وجيريمي مينيز الساطع نجمه مع فريق روما، وتياغو موتا الذي أثبت علوّ كعبه مع الإنتر، والمدافع الأوروغواياني دييغو لوغانو بعدما لفت الأنظار مع فينيرباتشي التركي، والمهاجم كيفين غاميرو صاحب الحس التهديفي الحاد مع لوريون، وغيرهم، فضلا عن ليوناردو المدرب السابق للميلان والإنتر والمتوّج بكأس العالم مع منتخبه الوطني البرازيلي عام 1994، الذي أسند له منصب مدير رياضي بالنادي. كما تفنّن المسيّرون الخليجيون واستعرضوا "كرمهم الحاتمي" وأجزلوا العطايا والمنح على لاعبيهم، حتى صار كل من ينشط ببطولة هذا البلد أو غيرها يمنّي النفس بالظفر بعقد احترافي ضمن صفوف نادي "البي.آس.جي". ولكن تبيّن في الأخير أن قبض باريس سان جريمان على لقب البطولة الفرنسية الهارب منذ عام 1994، مهمة مؤجّلة إلى حين، وأن القطريين كانوا يرومون هدفا أبعد من غاية كروية بسيطة إذا ما راعينا السياق الزمني، والمقام ليس مخصصا للخوض في غماره.