أخفقت جولة جديدة من المحادثات استضافها السودان، بشأن مخاوف مصر من سد تبنيه إثيوبيا على نهر النيل في التوصل إلى اتفاق. واجتمع وزراء الخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسودان وإثيوبيا، الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم لإجراء محادثات بشأن "سد النهضة" المثير للجدل. وأعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الجمعة، عن رفع اجتماع اللجنة الثلاثية الخاصة بسد النهضة دون الوصول إلى توافق أو الخروج بقرار مشترك. لكن غندور وصف المحادثات، التي استمرت 17 ساعة، بأنها كانت "بناءة ومهمة"، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في السودان. وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن الأطراف مازالت على خلاف بشأن قضايا فنية، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وبدأت إثيوبيا في عام 2012 بناء سد النهضة، في مشروع تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار. ويثير السد، الذي يقام على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، قلقاً بسبب احتمال تقليل حصة المياه في دول المجرى. وشكل استغلال مياه نهر النيل مصدراً للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث ينبع النهر من إثيوبيا ويمر بالسودان وينتهي في مصر. وتعتمد مصر بصفة شبه كاملة على النيل في توفير مياه الشرب والري.