هزّ انفجار كبير وسط العاصمة بغداد صباح اليوم الاثنين، وذلك بعد دقائق من وصول نائب الرئيس جورج بوش ديك تشيني في زيارة مفاجئة إلى العراق، ووصل تشيني اليوم إلى العراق في زيارة مفاجئة بهدف التأكد من تحسن الوضع الأمني على الأرض وتشجيع التقدم السياسي عشية الذكرى الخامسة لاندلاع الحرب في العراق. وسيلتقي تشيني قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس وسفير الولاياتالمتحدة ريان كروكر وكذلك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس جلال طالباني ومسئولين عراقيين آخرين. وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة مسبقًا والمحاطة بتدابير أمنية استثنائية، فيما بدأ تشيني جولة لتسعة أيام في الشرق الأوسط تشمل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والضفة الغربية بهدف إحياء عملية السلام على المسار الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك تركيا. وتشكل ملفات الأمن في العراق وأفغانستان والملف النووي الإيراني، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية ولبنان, إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط أبرز محور محادثاته مع القادة، ووصل تشيني وسط تصاعد في أعمال العنف منذ يناير بما في ذلك عدد التفجيرات الانتحارية التي ينحي الجيش الأمريكي باللائمة فيها على القاعدة. ولكن قادة عسكريين يقولون إن هذا لا يمثل اتجاهًا وأن الهجمات انخفضت بشكل فعلي بنسبة 60 % منذ منتصف العام الماضي، وحذّر تشيني وهو من المؤيدين بقوة لإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى العراق العام الماضي المنتقدين من أن أي انسحاب أمريكي قبل أوانه سيؤدي إلى فوضى ومزيد من إراقة الدماء.