وصل نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني امس الأحد الى سلطنة عمان في اطار جولة شرق اوسطية تستمر عشرة ايام، وتشمل السعودية وفلسطين المحتلة وتركيا• وتتزامن جولة تشيني مع الذكرى الخامسة لاجتياح العراق الذي كان احد مهندسيه• وقال جون حنا، مستشار تشيني لشؤون الامن القومي، ان الاخير سيبحث خلال جولته القضية الفلسطينية والازمة اللبنانية، اضافة الى الملف النووي الايراني والوضع في سوريا واسعار النفط القياسية• واوضح هذا المسؤول، "انها لائحة طويلة جدا وجدول اعمال غني جدا"، مشددا على ان نائب الرئيس الامريكي "يقيم علاقات عميقة وروابط شخصية مع عدد من المسؤولين في الدول التي سيزورها"• لكن مسؤولا امريكيا رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه زعم ان تشيني لن يضغط كثيرا على الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز لرفع انتاج النفط او لدفع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) للقيام بذلك• ولم تلق دعوات الرئيس الامريكي جورج بوش بهذا الصدد اذانا صاغية في وقت يتداول فيه برميل النفط باكثر من 110 دولارات• واوضح هذا المسؤول الكبير "اظن انه سيكتفي بمحادثات معمقة حول الوضع الحالي لاسواق الطاقة العالمية"• وقال المسؤول معلقا على الزيارة التاريخية الاخيرة التي قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى بغداد، انه يأسف "لان ليس هناك الكثير من المسؤولين النافذين في المنطقة على مستوى رفيع يقومون بزيارة مماثلة لبغداد"• لكن تشيني لن يطلب من العاهل السعودي التوجه شخصيا الى العراق على ما افاد المسؤول، موضحا "لا نضع شروطا كهذه، لكن سيكون من الجيد تعيين سفير سعودي دائم وسفير مصري دائم"، وان يقوم وزراء عرب مهمون بزيارة بغداد• وسيلتقي تشيني خلال جولته كذلك رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي ايهود اولمرت فضلا عن مسؤولين اسرائيليين كبار اخرين وسيلتقي على انفراد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في محاولة لاقناع الطرفين بالتفاوض من اجل التسوية كما التزما خلال مؤتمر انابوليس الدولي في الولاياتالمتحدة في نوفمبر• وقال مسؤول امريكي كبير طلب عدم الكشف عن هويته ان تشيني سيؤكد للسلطات التركية خلال زيارته لانقرة دعم الولاياتالمتحدة لها في اطار مكافحتها لحزب العمال الكردستاني الذي يعتبره البلدان منظمة ارهابية•