كاد سيناريو حادث انحراف القطار المسجل سنة 2014 أن يتكرر، الأحد، لولا أن جنب سائقا قطارين كارثة حقيقية بعد ما أوقفهما بشكل سريع على مستوى خط السكك الحديدية بالقرب من محطة حسين داي، فيما هون المدير العام للسكك الحديدية من الحادثة. عاش ركاب قطارين أمس حالة خوف وذعر كبيرين، إثر تقابل قطارين قرب محطة حسين داي على نفس السكة مما أدى لتوقفهما وإنزال الركاب، وحسب شهادات ركاب ل"الشروق"، فإن السائقين تجنبا اصطدام القطارين إبقاءهما مسافة فاصلة تقدر بحوالي 300 متر، مما سمح بتفادي المأساة التي عاشها ركاب قطار الثنية والعاصمة قبل 4 سنوات، بمحطة حسين داي، إثر انحراف القطار القادم من محطة "آغا" باتجاه محطة الثنية على مستوى محطة حسين داي، بسبب الإفراط في السرعة التي كان يسير بها سائق القطار والتي تجاوزت 100 كلم في الساعة. من جهته، فند المدير العام للسكك الحديدية ياسين بن جاب الله ل"الشروق"، تسجيل أي حادث لاصطدام قطارين، وأوضح أن الأمر يتعلق بتذبذب في وقت سير القطارات جراء أشغال تجديد وترميم خطوط السكك الحديدية في انتظار فتح خطوط أخرى تدريجيا بعد الانتهاء من تهيئة الشبكات القديمة، خاصة بعد دخول قطار "كوراديا" الجديد، وعلى إثر ذلك أضحت المؤسسة تستغل خطا واحدا، مما يؤدي في كل مرة إلى توقيف أحد القطارين حتى يسمح للقطار الثاني بالمرور والنتيجة حتمية وهي تذبذب في وقت الرحلات. وأضاف بن جاب الله أن هذا المشكل سيتم القضاء عليه نهائيا قريبا، وأكد "أن لا مدعاة للقلق"، وأشار إلى تخصيص 127 مليار دينار لإعادة تهيئة عتاد الشركة، حيث تم استهلاك 68 مليار دينار من هذا الغلاف بنسبة 100 بالمائة، فيما سيتم توجيه 58 مليار دينار للبرنامج الثاني الممتد من 2020 إلى غاية 2025 بعد الشروع في تحضير دفتر الأعباء.