علمت الشروق من مصادر مطلعة أن درك الحجار بعنابة قد وجه في ساعة متأخرة من مساء الأحد استدعاء للنائب البرلماني السابق عيسى منادي بعد ساعات فقط من رفع الحصانة البرلمانية عنه عقب تنصيب البرلمان الجديد . وحسب نفس المصادر فإن الإستدعاء الذي تلقاه المعني في حدود السادسة يتعلق بالشكاوى الثلاثة المرفوعة ضد المعني بتهمة الإهانة والتهديد والقذف رفقة 7 أشخاص آخرين . وجاءت هذه الإستدعاءات حسب نفس المصادر بعد اجتماع مغلق للنائب العام لدى مجلس قضاء عنابة بوكيل الجمهورية بمحكمة الحجار صبيحة الأحد أسفر عن تكليف هذا الأخير باستدعاء عيسى منادي وسبعة من مرافقيه لسماعهم في تهم تتعلق "بالقذف والتعدي على املاك عمومية والتحريض" بعد أن أقدم المعني خلال الأسبوع الماضي على اقتحام مركب الحجار وتحطيم بوابته رفقة أكثر من 150 شخصا غالبيتهم غرباء عن المركب بالإضافة إلى تحريض العمال على الإضراب ووصفه لإدارة المركب المشكلة من 17 فرنسيا وأمريكي بالإستعمار واستعماله لعبارات نابية . ودفع الأمر بالمدير إلى مغادرة المركب رفقة فريقه الأجنبي منذ ستة أيام ورفضهم العودة إليه خوفا من التهديدات التي أطلقها النائب السابق ضدهم . كما قام عيسى منادي في خطوة أخرى باقتحام مقر نقابة أرسيلور ميطال وتنصيب نفسه أمينا للنقابة بالقوة في وقت فضل فيه اسماعيل قوادرية وفريقه الإنسحاب من المركب تفاديا لحدوث مناوشات بين الطرفين . وكان المجلس الدستوري قد أعلن الخميسعن فوز قوادرية الأمين العام لنقابة الحجار بمقعد في البرلمان ما يعني استفادته من الحضانة مكان عيسى منادي مؤكدا في تصريحات إعلامية أنه سيكشف قريبا عن ملفات كبيرة تخص ابرام منادي لصفقات مشبوهة بامكانها جره إلى السجن . وينتظر أن تتعامل السلطات الأمنية مع ملف أرسيلور ميتال الحجار بشدة أكبر مع سقوط الحصانة عن عيسى منادي خصوصا في ظل الشلل التام الذي أصاب المركب منذ أيام ورفض إدارته العودة لمباشرة مهامها مشترطة توفير ظروف عمل مواتية وضمانات ضد التهديدات التي أطلقها منادي الذي يكون قد تحول متقاعد لا علاقة له بالمركب بناء على مراسلة من وزارة العمل إلى مفتش العمل بعنابة و السلطات المعنية بالأمر بما فيها إدارة أرسيلور تفيد بتحوله إلى متقاعد برتبة برلماني.