عقد مجلس الأمن الولائي صبيحة يوم الخميس المنقضي ، اجتماعا مغلقا بمقر ولاية عنابة لبحث قضية ارسيلور ميتال ، على خلفية تأزم الأوضاع داخل المركب اثر تجدد الصراعات بين أمين النقابة الحالي اسماعيل قوادرية والسابق عيسى منادي . حيث خلص أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار يقضي باتخاذ كافة الاجراءات الامنية والقانونية الازمة ضد منادي ومناصريه بدءا من يوم غد باعتبار ان حصانة الاخير تسقط منتصف ليلة اليوم ، وذلك استنادا الى ما نقله اسماعيل قوادرية في تصريح «لاخر ساعة» ،هذا الأخير الذي اكد بان اعضاء مكتب النقابة قد اجتمعوا مع السلطات المحلية بمقر الولاية عشية يوم الخميس في اطار تبادل المعلومات ورفع محاضر الى الجهات الرسمية حول ما يحدث داخل المركب ، اين تم اخطارهم رسميا بان مجلس الامن قد عقد اجتماعا طارئا اثر مغادرة المدير العام «لارسيلور ميتال» جو كازادي رفقة 17 اطارا فرنسيا مركب الحجار تحت حراسة امنية مشددة لعناصر الدرك ،مقررين عدم العودة قبل تدخل الحكومة الجزائرية لتوفير الحماية الامنية اللازمة في ظل تأزم الاوضاع داخل المؤسسة ، كما طالبوهم بالتريث والهدوء على ان تتخذ كافة الاجراءات اللازمة ضد البرلماني السابق والمحسوبين عليه بدءا من يوم الاحد بغية استتباب الامن الداخلي وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل التحاق الاخير بالمركب ، وفي هذا الاطار هدد اسماعيل قوادرية بانتفاضة عمالية حاشدة داخل مركب الحديد والصلب في حال لم تطبق قرارات مجلس الامن الولائي القاضية بطرد منادي من المركب وفقا لما تقتضيه القوانين ، مؤكدا بأنه تم تجنيد 7000 عامل لمهاجمة منادي والمحسوبين عليه لطردهم بالقوة على ان تكون الانتفاضة صبيحة يوم الثلاثاء يقول قوادرية ، ، وفي اتصال «لآخر ساعة» بمنادي حول ما اورده غريمه اكد بلغة الارقام ان مركب الحجار يضم ما يقارب 5500 عامل من بينهم 4000 عامل زكاه ناطقا رسميا الى حين خوض انتخابات نزيهة وشفافة لإدارة النقابة ، بمعنى عند اجراء عملية حسابية بسيطة يتضح ان ما اورده قوادرية غير منطقي ولا يمت للحقيقة بصلة على حد تعبير منادي حيث اذا طرحنا 7000 عامل التي تحدث عنها قوادرية من اجمالي عدد العمال الذين يضمهم المركب نجد 1500 عامل اضافية ما يطرح التساؤل حول كيفية تجنيدهم ومن اين سيحضرهم قوادرية ، وفي حال طرحنا مناصري منادي والبالغ عددهم 4000 عامل من 5500 يبقى 1500 مناصر لقوادرية ما يعني تهديدات الاخير بانتفاضة ما هي إلا سياسة لتبرير الاخفاق و خسارته أمام غريمه وإثبات للجميع بأنه لا يزال يدير زمام النقابة وكذا القاعدة العمالية في حين ان آجاله قد انتهت يقول منادي.