سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني، إمكانيات مادية وبشرية ضخمة لضمان تغطية جيدة وتأمين نهائي كأس الجمهورية، الذي سيجمع بين شبيبة القبائل واتحاد بلعباس غدا الثلاثاء، بملعب 5 جويلية. ولأول مرة سيتم استعمال تطبيقات ذكية من قبل رجال الأمن الوطني، بما فيها جهاز آلي لتسجيل لوحات ترقيم السيارات، اضافة إلى جهاز PDA المحمول لمراقبة الأشخاص وكل السيارات التي يتم ركنها في حظيرة الملعب. هذا وسيتم وضع تشكيلات للدراجات النارية، التي وزعت على مستوى كل المحاور المؤدية إلى مركب محمد بوضياف، وهذا لضمان الانسيابية المرورية عبر الطرقات، كما سيكفل عدد من رجال الأمن الموزعين عبر مراكز الشرطة المتواجدة في المحطات البرية والسكك الحديدية، على مساعدة وتوجيه مناصري الفريقين الذين يتوقع حضورهم بقوة ابتداء من الساعات الأولى ليوم الثلاثاء. وكما جرت العادة فإن مروحيات الوحدة الجوية للأمن الوطني، ستطوف بكل أرجاء الملعب والطرق المؤدية اليه، في اطار المرافقة الأمنية الجوية للوحدات العملياتية، من خلال الاستكشاف الجوي لمحيط مركب محمد بوضياف، وللمساهمة أيضا في توجيه وتأطير تنقلات المناصرين. وحسب البيان الصادر عن مديرية الأمن الوطني، فإن مركز القيادة بهذه الأخيرة، سيسهر على متابعة ومرافقة عمل الوحدات الميدانية، من خلال التنسيق والتوجيه مع رؤساء التشكيلات الأمنية المسخرة، والتسجيلات المرسلة إلى المركز عبر المروحيات وكاميرات المراقبة المتواجدة في الملعب أو في الطرقات الرئيسية المؤدية إليه. وذكرت أيضا مديرية أمن العاصمة، في بيانها انه تم تخصيص عدد معتبر من رجال الأمن، للعمل داخل الملعب لتوفير الأمن وتسهيل عملية ولوج المناصرين، كما ستكون فرقة الأنياب وتفكيك المتفجرات حاضرة في ملعب 5 جويلية، تفاديا لإدخال كل ما يمكن أن يفسد السير الحسن للمباراة، مثل المخدرات والأسلحة البيضاء والألعاب النارية. وبمناسبة هذا الحدث الرياضي الوطني، يؤكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أن الروح الرياضية هي سلوك يجب أن يتحلى بها الشباب الرياضي الجزائري وكافة مناصري الفرق الرياضية، لأنها تعكس سلوكيات حضارية وراقية بعيدة كل البعد عن مظاهر العنف في الملاعب الجزائرية.