لم يفض اجتماع أعضاء مجلس إدارة مولودية وهران، الذي انعقد الأحد بفندق "الروايال" إلى أي قرار ايجابي ينقذ عميد أندية الغرب من الوضعية المزرية التي يتواجد فيها، بل تطورت الأمور نحو الأسوأ عندما قدم أعضاء المجلس الحالي استقالتهم الجماعية، بسبب غياب الظروف اللازمة لمواصلة عملهم، بالإضافة لتعرضهم لمضايقات شديدة من طرف بعض الأنصار على حد قولهم، ما جعلهم يفضلون الانسحاب والبقاء كمساهمين في شركة النادي فقط. من جهته، أكد الرئيس المستقيل يوسف جباري تمسكه بقرار رحيله، لأن الأوضاع الحالية لا تشجع على الاستمرار، خاصة في ظل الانشقاقات الحاصلة بين الجماهير، وسار المرشح الأكبر لرئاسة الفريق محمد بلحاج "بابا" على نفس النهج وأبدى رفضه تولي المهمة بسبب تعرضه للسب والشتم، وكذا الديون الموجودة على عاتق الفريق والمقدرة ب12 مليار سنتيم، وتوعد "بابا" في سياق حديثه رئيس لجنة الأنصار بالمتابعة القضائية، وإيداع شكوى لدى مصالح الأمن بتهمة تحريض الجماهير عليه، مؤكدا بأنه سيذهب بعيدا في هذه القضية لتخليص النادي من محيطه المتعفن. وأمام هذا الوضع المتأزم، فقد تقرر الدعوة لإنعقاد جمعية عامة للمساهمين، وهذا بمركب "مزغنة" الذي يملكه "بابا"، وتكون الأشغال قد انطلقت الإثنين بداية من الساعة السادسة مساء، قصد اختيار أعضاء مجلس إدارة جدد بالإضافة لتعيين رئيس جديد لشركة المولودية، إلا أن العديد من المشجعين الذين اتصلوا بالشروق أبدوا استياءهم الشديد من اختيار هذا المكان "غير المناسب"، حسبهم لتقرير مصير فريق كبير بحجم مولودية وهران.