أمر قاضي التحقيق بمحكمة عين امليلة الابتدائية، ، مساء الأربعاء، بإيداع ثمانية مشتبه فيهم الحبس، فيما استفاد 18 آخر من الاستدعاء المباشر، بعد ما وجهت لهم جناية، تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، النصب والاحتيال، الاستيراد عن طريق التهريب، وتهريب مركبات داخل الوطن، المشتبه فيهم الذين تم إيداعهم الحبس ينحدرون من ولايات وهران، خنشلة، أم البواقي، من بينهم دركي متقاعد، تاجر لقطع غيار السيارات وموظفون يعملون بالإدارة المحلية بكل من بلدية وهرانوخنشلة. تفاصيل القضية كما تطرقت لها الشروق في عدد الثلاثاء تعود بتاريخها لشهر جانفي الفارط حينما وردت لمصالح كتيبة درك عين امليلة، معلومات مؤكدة تفيد بوجود شبكة وطنية مختصة في التهريب الدولي للسيارات وذلك باستيراد سيارات أجنبية عن طرق التهريب من دول الجوار وبيعها بالسوق الوطنية بعد إنشاء ملفات قاعدية لها بتواطؤ مع موظفين بمصالح البطاقات الرمادية وحركة سير السيارات، رجال الدرك ومن خلال التحريات تمكنوا من تحديد هوية المشتبه فيهم والذين ينحدرون من ولايات، وهران، باتنة، الجزائر العاصمة، بسكرة، خنشلة وغيرها، حيث تم توقيف 25 شخصا وحجز 32 مركبة من بينها سيارة سياحية مبحوث عنها من طرف الشرطة الدولية، وقد أضافت مصادرنا أنّ قاضي التحقيق على مستوى محكمة عين امليلة الابتدائية قد باشر الاستماع ل80 ضحية ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، فيما لا تزال تحقيقات رجال الدرك قائمة من أجل تحديد هوية مشتبه فيهم آخرين واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.